كشفت الفنانة المصرية هنا الزاهد عن كواليس تجربتها الأخيرة في مسلسل "إقامة جبرية"، الذي يعرض على منصة "Watch It"، وحقق نجاحًا كبيرًا خلال الفترة الماضية.
خلال لقائها في برنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي على قناة ON، تحدثت هنا عن التحديات النفسية التي واجهتها أثناء تجسيد شخصية "سلمى"، وتأثير الدور على حياتها الشخصية.
أوضحت هنا الزاهد أن الجمهور أصبح يخشى منها عند رؤيتها في الشارع؛ بسبب طبيعة الشخصية التي جسدتها في المسلسل. وأكدت أنها تفاجأت عندما عُرض عليها الدور، حيث لم تكن تتوقع أن تقدم شخصية بهذه الجرأة والتعقيد.
وأضافت: المؤلف أحمد عادل، الذي خاض تجربة الإنتاج للمرة الأولى، أخبرني أن هذا العمل هو "مشروع عمره"، وقال لي: أنا شايفك أوي في الدور اللي هبعتهولك.
وصفت هنا الزاهد شخصية "سلمى" بأنها ليست مجرد شخصية قوية، بل تحمل جانبًا مأساويًا ونفسيًا عميقًا. وأضافت: "هي ليست بريئة كما تبدو، لكنها ليست شريرة بالكامل، بل تعاني من اضطراب نفسي، وتحمل تاريخًا مؤلمًا، وهذا سيتضح أكثر في الحلقات القادمة".
وأشارت إلى أنها حرصت على دراسة الشخصية بعمق، حيث قامت بتدوين كل تفاصيل حياتها، وسألت المؤلف عن ماضيها وتعليمها، لتعرف أنها صيدلانية، وهو ما يفسر استخدامها للمواد الكيميائية في الجرائم التي ترتكبها داخل الأحداث.
تطرقت هنا الزاهد إلى التأثير النفسي الكبير الذي تركه الدور عليها، حيث عاشت مع شخصية "سلمى" لفترة طويلة، مما أثر على حياتها اليومية. وأكدت: والدتي كانت تخاف مني في المنزل، وتقول لي: إنتي أكيد جواكي حاجة مش تمام. وأحيانًا كانت تشاهد المسلسل وتعلق: دي مش بنتي، دي واحدة معرفهاش، حتى ضحكتك ونظرة عينك مش زي العادة.
وأوضحت أنها صورت المسلسل على مدار ثلاثة أشهر بشكل متقطع، مما جعلها تعاني من اكتئاب حاد بسبب الشخصية. وقالت: أنا بطبيعتي شخص اجتماعي وكثير الكلام، لكن خلال التصوير كنت أعود إلى المنزل صامتة تمامًا، حتى أن والدتي لاحظت ذلك وسألتني: إنتي ليه مش بتتكلمي؟، ووصفت نظراتي بأنها غريبة.
رغم الصعوبات التي واجهتها، أكدت هنا الزاهد أنها أحبت الشخصية بشدة، مشيرة إلى أنها تأثرت بها بشكل كبير خلال التصوير.
وأعربت عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية التي تلقتها من الجمهور، قائلة: أنا سعيدة جدًا بنجاح العمل وبتفاعل الجمهور، رغم التحديات التي واجهتها.