يحتفل العالم في الـ24 من يناير/ كانون الثاني من كل عام، باليوم الدولي للتعليم، وهو يوم اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفاء بالمعلمين وبالتعليم ودوره في المجتمع، فضلاً عن السلم والتنمية.
بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، نستعرض لكم بعض الأعمال الفنية التي ركزت على التعليم وقدمت لنا معلمين تركوا أثراً لدى الجمهور.
تخيل أن تكون جولي أندروز، معلمتك! نعم، جولي أندروز! هي من تقود مجموعة من الطلاب الموهوبين في رحلة مميزة إلى عالم المسرح. مع كل بروفة وأداء، كانت تبرز لنا ولطلابها أن الإبداع، والصبر، والعمل الجماعي، قادرون على تحويل حتى أصغر العروض المسرحية إلى لحظات ساحرة لا تُنسى.
كل فصل دراسي يحتاج إلى الآنسة هوني. لطيفة، صبورة، ومشجعة بلا حدود، الآنسة هوني هي المعلمة التي ترى الإمكانيات في كل طالب، وخاصة ماتيلدا، الفتاة الذكية التي تملك القدرة على مواجهة الظلم. لا تقتصر مهمة الآنسة هوني على تعليم الدروس الأكاديمية فحسب، بل تعلمنا كيف يكون القلب جزءاً من التعليم، وتُثبت أن القليل من اللطف والاهتمام يمكن أن يغير كل شيء.
قد يبدو أن قضاء اليوم بأكمله في حوض زجاجي أمر ممل، لكن بالنسبة لليو، فهو المكان المثالي لمراقبة - والحكم أحيانًا - على فوضى الحياة في المدرسة الابتدائية. لكن عندما يكتشف أن وقته في هذا الحوض أصبح محدودًا، يقرر ليو التحرر والقيام بخطوة جديدة لإحداث فرق في حياة الطلاب. ليصبح المرشد غير المتوقع الذي يحتاجه كل طفل، يعلمه عن الشجاعة، والصداقة، وأهمية اغتنام الفرص. إنه ليس مجرد حيوان أليف من الدرجة الأولى؛ بل هو المعلم الذي لم تدرك أبدًا أنك بحاجة إليه.
لا أحد يعلم دروس الحياة مثل السيد هان. بحكمة هادئة وصبر لا يُضاهى، استطاع أن يحول دراي من طفل خائف إلى مقاتل واثق - سواء في فنون الدفاع عن النفس أو في الحياة. من خلال كل درس وكل تحدٍ، يثبت السيد هان أن القوة الحقيقية لا تكمن في القبضات، بل في الانضباط، والاحترام، والعقل الهادئ.
تضرب دراما المدرسة الثانوية بقوة في مدرسة الروابي للبنات، و"مِس عبير" هي في قلب هذه الفوضى تمامًا - محافظة على القواعد ومرفوعة الحواجب دائمًا. صارمة وحادة، تعتقد بشدة أن الانضباط هو الحل لكل شيء. ومع ذلك، تحت مظهرها الخارجي القاسي، تكمن رغبة حقيقية في توجيه طلابها، حتى لو كان حبها القاسي أحيانًا أكثر تحديًا من الحب نفسه. تُظهر "مِس عبير" أنه حتى أكثر المعلمين حزماً لديهم جانب ناعم... مخبأ خلف ضوابط صارمة ونظرات حادة.
فيلم من بطولة الشيماء طيب، خيرية أبو لبن، أضوى فهد، يحكي قصة تحدث في قلب مدرسة صارمة للبنات، فعندما يجتاح حريق غامض قبو المدرسة، يترك وراءه أكثر من الدخان والأنقاض - يثير الأسئلة وتكشف الأسرار وتختبر شجاعة المعنيين جميعهم.
وفي أعقاب ذلك، يتعين على الطلاب والمعلمين مواجهة الخوف، وكشف الحقائق المخفية، وإيجاد القوة في بعضهم البعض لإعادة بناء ما فقد. الفيلم يعلم المراهقين قوة المرونة، وأهمية البحث عن الحقيقة، والشجاعة اللازمة للنهوض بعد الكارثة. في بعض الأحيان، أعظم شيء يمكنك القيام به هو مواجهة النيران والمضي قدمًا أقوى من ذي قبل.