لم تتمالك الفنانة بوسي دموعها عند وصولها إلى عزاء الملحن الراحل محمد رحيم، الذي أُقيم في مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد مساء الاثنين. وعند رؤيتها لزوجته أنوسة كوتة، دخلت في نوبة بكاء، معبرة عن حزنها العميق لفقدان الملحن الذي قدّم العديد من الأعمال التي تركت بصمة واضحة في عالم الموسيقى.
كانت هذه اللحظات مؤلمة، إذ لم يستطع الجميع إخفاء مشاعرهم تجاه رحيل صاحب الإبداع الذي طالما أسعد جمهور الفن.
في لفتة إنسانية مؤثرة، حضرت أنغام العزاء خصيصًا لمواساة أسرة محمد رحيم. كانت أنغام حريصة على تقديم واجب العزاء، ووقفت بجانب زوجة الراحل وأفراد أسرته في هذه اللحظات الصعبة.
أجواء العزاء كانت مفعمة بالود والدعوات، بينما كانت أنغام تحمل في قلبها تأثّرًا بالغًا من هذه الخسارة الكبيرة التي ألمّت بالوسط الفني.
من اللقطات التي أثارت الانتباه في العزاء، كانت المصافحة الحانية بين النجمين تامر حسني ومحمد حماقي.
ورغم الحزن الذي خيم على الأجواء، إلا أن هذه اللحظة جمعت بين الفنانين، وأظهرت عمق العلاقة الإنسانية التي تجمعهما. كما حملت تلك اللحظة الكثير من مشاعر التقدير والاحترام المتبادل بينهما.
من جانب آخر، حضر الفنان محمد رمضان العزاء خصيصًا، بعدما كان قد نشر عبر حسابه في "إنستغرام" صورة جديدة، معلنًا عن تعاون فني جديد كان قد تم الاتفاق عليه مع الراحل محمد رحيم.
وكتب رمضان تعليقًا مثيرًا على الصورة: ثقة في الله نجاح، ما أثار فضول الجمهور حول طبيعة العمل الجديد. هذا التعاون الذي كان منتظرًا قبل وفاة رحيم، يضاف إلى تاريخ طويل من النجاح الفني للراحل.
شهد عزاء الراحل محمد رحيم حضورًا كبيرًا من نجوم الفن والإعلام الذين قدموا واجب العزاء. من بينهم نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، والنجم تامر حسني، ومحمد رمضان، ورامي جمال، وميرهان حسين، وأحمد زاهر، وماجد المصري.
كما حضر عدد من الشخصيات البارزة في الوسط الفني مثل المنتج ماندو العدل، والمؤلف مدحت العدل، والموسيقي حميد الشاعري، ليعبر الجميع عن حزنهم الشديد لرحيل هذا الهرم الموسيقي.
تأجلت مراسم الجنازة عدة مرات بسبب الاشتباه في وجود شبهة جنائية، إلا أن الجنازة أُقيمت في النهاية يوم الأحد 24 نوفمبر عقب صلاة الظهر في مسجد الشرطة.
وتوافد العديد من الفنانين إلى مراسم التشييع، منهم محمد منير، محمد حماقي، لقاء سويدان، وأحمد عصام. كانت الأجواء مشحونة بالمشاعر المؤثرة، وسط دعوات الحضور بالرحمة للراحل وخلود أعماله الموسيقية.
رحل الملحن محمد رحيم عن عالمنا في صباح السبت 23 نوفمبر إثر أزمة قلبية مفاجئة، ما شكل صدمة كبيرة لمحبيه وزملائه في الوسط الفني. عُرفت أعماله الموسيقية بالإبداع والتفرد، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا.
وفي مشهد مؤثر، نشرت ابنته عبر خاصية "الستوري" على إنستغرام معلنة الخبر المؤلم، وقالت: بابا مات، ادعوله بالرحمة.