ترك الفنان المصري القدير الراحل حسن يوسف، إرثًا فنيًا كبيرًا وعائلة تعاني من صدمة رحيله، خاصة بعد مرور عام وثلاثة أشهر على وفاة ابنه الأصغر عبد الله غرقًا أثناء إجازة صيفية في الساحل الشمالي.
تحدثت الفنانة المعتزلة شمس البارودي عن الشهور الأخيرة من حياة زوجها الراحل، موضحةً كيف أثر رحيل نجلهما عبد الله على نفسية حسن يوسف، وقالت: بعد وفاة ابننا عبد الله، أصبح حسن خائفًا أكثر علينا وعلى أبنائه. كان يحب أن نجتمع حوله، بعدما عرف الموت طريقه إلى بيتنا، ونظرته للحياة تغيرت.
وأضافت شمس: رغم إيمانه العميق بالله، إلا أن خبر رحيل عبد الله كان صادمًا جدًا، فهو كان يحب أبناءه وكان مرتبطًا بهم بشدة، خاصة وأنه كان أصغرهم. وأوضحت شمس أن عبد الله لم يكن يسبح بعيدًا عن الشاطئ، لكن إرادة الله نفذت.
أكدت شمس أن حسن كان أبًا حنونًا ومتفهمًا، مشيرة إلى أن قرار اعتزالها الفن لم يعارضه، رغم أنهما كانا يستعدان للعمل على فيلم جديد، واشتريا ملابس جديدة من الخارج، ولكن حدثت مفاجأة غيرت كل الترتيبات لتكون سببا في اعتزالها الفن.
تحدثت شمس البارودي عن تجربتها الروحية التي غيرت مسار حياتها ودفعتها لاعتزال الفن، وقالت: بعد أن ذهبت إلى العمرة، حدثت معي ما يشبه المعجزة، حيث رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم أمام عيني، ومنذ ذلك الحين تغيرت حياتي تمامًا، وقررت ارتداء الحجاب واعتزال الفن.
وتجسد حياة حسن يوسف وشمس البارودي، قصة حب استمرت لعقود، مليئة بالتحديات واللحظات المؤلمة. رحيل حسن يوسف ليس فقط خسارة للفن المصري، بل أيضًا لأسرته التي ستظل تذكره كأب حنون وزوج محب. ستبقى ذكراه حية في قلوب محبيه وعائلته.