في خطوة استثنائية، أعاد صناع فيلم "سهر الليالي" طرحه في دور العرض السينمائي بعد 22 عامًا من عرضه الأول.
وقد أعلنت الفنانة إسعاد يونس، منتجة العمل، عن ذلك في احتفالية بمناسبة عيد الفالنتاين، مشيرة إلى أن هناك تحضيرات لمناقشة إمكانية تقديم جزء ثانٍ من الفيلم.
في تصريح خاص لموقع "فوشيا"، أشار الناقد المصري رامي عبد الرازق إلى أهمية إعادة تقديم الأفلام القديمة للأجيال الجديدة التي لم تشاهدها في السينما، مؤكدًا أن هذه الخطوة مهمة في ظل زيادة عدد دور العرض السينمائي.
وأضاف: إعادة تقديم الأفلام القديمة وخاصة وجود دور عرض مثل سينما زاوية التي تقدم هذه الأفلام يعد ظاهرة صحية. من الجميل أن نرى أفلامًا سبق عرضها في السينما تعود للعرض مجددًا، لأن تجربة الجلوس في قاعة السينما لها تأثير مختلف تمامًا عن المشاهدة على التلفزيون أو اللاب توب، وهي تجذب بشكل خاص الشباب الذين يفضلون هذه الشاشات.
وتابع الناقد: أتمنى أن تستمر هذه الظاهرة، وأن يتم إعادة عرض أفلام معينة في مناسبات خاصة، لأن هذا سيسهم في بناء علاقة صحية بين الجمهور والشاشة الكبيرة، والتي تأثرت كثيرًا بسبب فيروس كورونا وانتشار منصات البث الرقمي.
أوضح عبد الرازق أنه لكي يكون العرض السينمائي صحيًا وفعالًا، ينبغي أن تكون أسعار التذاكر منخفضة، خاصة للشباب، الذين قد يفضلون مشاهدة الأفلام على الإنترنت بدلًا من التوجه إلى السينما، وأشار إلى أن تقديم أفلام قديمة بأسعار معقولة قد يشجع الجمهور على العودة إلى القاعات السينمائية.
من جانبها، كانت قد أعلنت الفنانة إسعاد يونس عن مفاجأة لجمهورها في مناسبة عيد الفالنتاين، حيث تقرر إعادة عرض فيلم "سهر الليالي" في سينمات رينيسانس يومي 14 و15 فبراير.
كما أعلنت عن ورشة مناقشة للجزء الثاني المحتمل من الفيلم، حيث سيشارك في المناقشة الكاتب تامر حبيب والمخرجة مريم الأحمدي، وذلك في يوم 15 فبراير الساعة 4 مساءً في سينما رينيسانس وسط البلد.
وعرض فيلم "سهر الليالي" لأول مرة عام 2003، وحقق نجاحًا كبيرًا، وشارك في بطولته عدد من نجوم الفن، منهم: منى زكي، وأحمد حلمي، وحنان ترك، وشريف منير، وعلا غانم، وفتحي عبدالوهاب، وخالد أبو النجا، وجيهان فاضل، وانتصار.
والفيلم من تأليف تامر حبيب، ومن إخراج هاني خليفة، وقد أصبح من أهم الأفلام التي تحظى بمتابعة خاصة من جمهور السينما في مصر والوطن العربي.