رحل الروائي اللبناني إلياس خوري عن عالمنا، تاركًا إرثًا أدبيًّا وإنسانيًّا سيظل محفوظًا في ذاكرة الأدب العربي، إذ إنه كرَّس حياته للأدب والدفاع عن القضايا الإنسانية، خاصة القضية الفلسطينية.
توفي اليوم في بيروت الروائي والكاتب اللبناني إلياس خوري عن عمر يناهز 76 عامًا، وهو يعد من أهم الأسماء الأدبية في العالم العربي، وقد نشر ماهر كيالي، صاحب "المؤسسة العربية للدراسات والنشر"، نعي الراحل عبر فيسبوك، قائلًا "رحيل الكاتب الكبير إلياس خوري خسارة كبيرة، نصف قرن من الصداقة". هذه الكلمات تُوضح مدى الحزن الذي تركه رحيله في الأوساط الأدبية والفكرية.
كتب إلياس خوري كثيرًا من الروايات التي تُرجمت إلى كثير من اللغات، ما يجعله شخصية معروفة على المستوى العالمي، إذ إن أعماله لم تتوقف فقط على الأدب العربي، بل وصلت إلى العالمية بفضل مواضيعها الإنسانية والقومية، ومن بين أشهر أعماله رواية "باب الشمس".
إلى جانب الإبداع الأدبي، كان إلياس خوري أيضًا ناشطًا في مجال الصحافة في مجموعة الصحف اللبنانية، بما في ذلك صحيفة النهار، إذ كان رئيس التحرير الثقافي الأسبوعي، إذ استطاع أن يجمع بين الأدب والتوجيه الفكري، بعدِّه أحد العناصر المؤثرة في المشهد الثقافي اللبناني.
إلى جانب أنشطته الأدبية والصحافية، درّس إلياس خوري الأدب العربي والنقد الأدبي في كثير من الجامعات مثل جامعة نيويورك، وجامعة برينستون، وجامعة شيكاغو، وترك بصمة لا تُنسى في مجال التعليم الأكاديمي.
إلياس خوري كان دائمًا ملتزمًا بالقضية الفلسطينية في معظم أعماله الأدبية، وهذا اتضح في روايته "باب الشمس"، التي تعدُّ من أشهر رواياته، إذ كتب عن حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ عام 1948، وتحولت بعد ذلك الرواية إلى فيلم سينمائي عام 2002 من إخراج يسري نصر الله.
على مدار عقود من الزمن، ترك إلياس خوري وراءه أعمالًا أدبية ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، من هذه الأعمال