تسلّمت النجمة العالمية، ميريل ستريب Meryl Streep، جائزة السعفة الذهبية الفخرية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ77، الثلاثاء، خلال حفل الافتتاح بقصر المهرجان بمدينة كان الفرنسية.
وبمجرد دخول النجمة الحاصلة على جائزة الأوسكار ثلاث مرات، لاستلام الجائزة الجديدة، وقف حضور حفل الافتتاح تقديرًا لها، ومنهم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان برئاسة المخرجة الأمريكية جريتا جيروج، وعدد من أعضاء لجنة التحكيم من بينهم المخرجة اللبنانية نادين لبكي.
وقدمت الجائزة النجمة جولييت بينوش التي تأثرت بالبكاء عندما قالت لميريل: لقد غيرت الطريقة التي ننظر بها إلى النساء في عالم السينما، وساعدتنا على النظر إلى أنفسنا بشكل مختلف.
من جانبها شكرت ميريل خلال تسلمها التكريم، مهرجان كان، لدعوتها إلى العودة بعد 35 عامًا، مضيفة: عندما وجدت آخر مرة في مدينة كان، كنت على وشك أن أبلغ الأربعين من عمري، واعتقدت أن مسيرتي المهنية انتهت، لذا أشكر كل من لم يمل من رؤية وجهي على الشاشة.
ويكرم مهرجان كان في هذه الدورة اثنان آخران إلى جانب ميريل ستريب بجائزة السعفة الذهبية الفخرية، وهما المخرج الشهير جورج لوكاس، واستوديو الرسوم المتحركة الياباني الشهير ستوديو جيبلي.
كما شهد حفل الافتتاحِ عرضَ فيلم "Le Deuxième Acte" أو The Second Act للمخرج كوينتن دوبيو، وهو أحدث فيلم كوميدي للمخرج وكاتب السيناريو الفرنسي غزير الإنتاج، وعُرض الفيلم خارج المنافسة.
من هي ميريل ستريب؟
ولدت ميريل ستريب في 22 يونيو/حزيران في العام 1949 في نيوجيرسي بالولايات المتحدة، واختيرت من قبل نقاد كـ"أعظم ممثلة حية"، ورُشحت لجائزة الأوسكار 21 مرة، وفازت بها ثلاث مرات.
الجوائز
وتعد مريب الممثلة الأكثر ترشيحا في تاريخ جوائز الأوسكار بـ21 ترشيحًا، منها 17 ترشيحًا لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، وأربعة ترشيحات لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة.
وفازت مريب بثلاث جوائز من الترشيحات السابقة، الأولى جائزة أفضل ممثلة ثانوية عام 1980 عن دورها في فيلم "كرامر ضد كرامر"، والثانية جائزة أفضل ممثلة رئيسية العام 1983 عن دورها في فيلم "اختيار صوفي"، والثالثة جائزة أفضل ممثلة رئيسية العام 2012 عن دورها في فيلم "المرأة الحديدية".
كما ترشحت لخمسة عشرين جائزة غولدن غلوب فازت بثمانية منها، وبذلك تعتبر الأولى بعدد الترشيحات لهاتين الجائزتين.
الزواج والانفصال
وتزوجت ستريب، بطلة فيلم "Sophie's Choice"، من دون غومر في العام 1978، وأنجبا ثلاثة أبناء هم: هنري (41 عاماً)، ماثيو (39 عاماً)، جوزيف (35 عاماً).
وفي العام الماضي، كشف المتحدث باسم ميريل في بيان أن الثنائي منفصلان منذ أكثر من 6 سنوات، وأنهما سيهتمان دائمًا ببعضهما، دون ذكر أي تفاصيل حول أسباب الانفصال.
وكان زوج ميريل ستريب، الحاصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة ييل، داعمًا كبيرًا لها طوال حياتها المهنية، وشجعها على متابعة أحلامها في التمثيل، وساعدها على تحقيق النجاح خلال مسيرتها.
لم يتم معرفة ما إذا كان الانفصال هو نهاية حب ستريب وغامبرتون أم لا، فقد يكون مجرد استراحة مؤقتة، أو قد يكون علامة على نهاية علاقتهما رسميًا رغم سنوات الحب الطويلة.
وقال غومر في تصريحات تلفزيونية في العام 2019: لقد كانت ميريل دائمًا ممثلة موهوبة للغاية. كنت أعلم أنها ستحقق النجاح، وقد كنت دائمًا هناك لدعمها. وأضاف: لقد كانت زوجة وأمًا رائعة، وأنا فخور جدًا بها.
وكان غومر حاضرًا في العديد من حفلات توزيع الجوائز التي فازت بها ستريب، وكان دائمًا يقف إلى جانبها.
وفي العام 2017، عندما فازت ستريب بجائزة أوسكار عن دورها في فيلم "The Post"، قالت في خطابها: أود أن أشكر زوجي، دون، على دعمه الدائم لي. وأنا ممتنة جدًا لك.
