لم يحتمل الجمهور البريطاني إكمال مشاهدة فيلم ديمي مور الجديد "The Substance"! إذ غادروا قاعات السينما بعد دقائق قليلة من عرضه، حيث وصفوا أحداثه بـ"الدموية" ومشاهده بـ"الجريئة".
ونالت مستويات الدماء "المجنونة والمرعبة" في الفيلم، الذي يهدف إلى معالجة قضية معايير الجمال المستحيلة في هوليوود، انتباه النقاد، حيث وصفه أحدهم بأنه "هجوم صادم على الحواس".
وتبدأ أحداث العمل بعد تلقى "إليزابيث سباركل"، التي تؤدي دورها ديمي مور، ضربة مدمرة في عيد ميلادها الخمسين، عندما يقْدِم مديرها التنفيذي القاسي، الذي يؤدي دوره دينيس كويد، على طردها من العمل.
ونتيجةً لِما سبق، تشعر "إليزابيث" بالرفض من قبل البلدة التي أحبتها ذات يوم، وتشعر باليأس بسبب تلاشي نجوميتها، عندئذٍ يمنحها طبيب وسيم رقمًا يدلها على عقار يمكنه خلق نسخة أصغر سنًّا، وأكثر جمالًا، وأكثر كمالًا منها، لكن الشروط الصارمة للعقار مروعة.
ورغم أن "إليزابيث" تُلقي برقم الهاتف في سلة المهملات في البداية، فإنها سرعان ما تلتقطه في حالة من الذعر اليائس، وتضع طلبًا للحصول على العقار. وبعد تناول "المادة التجريبية"، تنفجر نسخة جديدة منها.
وبينما تعيش سباركل والنسخة البديلة عنها، التي تطلق على نفسها اسم "سو"، في أجساد منفصلة، وتعيشان حياة منفصلة، يتعين عليهما الاجتماع يوميًّا، وحقن أنفسهما بالسوائل في الحبل الشوكي من خلال عملية مقززة.
القاعدة الوحيدة التي يجب اتباعها هي أن "إليزابيث" وذاتها الأفضل "سو"، التي تؤدي دورها مارغريت كوالي، يجب أن تتبادلا الأماكن كل سبعة أيام؛ حيث تستمتع إحداهما بالحرية لأسبوع كامل خارج المنزل، بينما تكون الأخرى في غيبوبة محبوسة في حمام.
ووفقًا لبعض النقاد، رغم الشعور بالرعب الحتمي الذي يشعر به المشاهدون أثناء مشاهدة الفيلم، فإن الدماء التي عرضت في الفصل الأخير من الفيلم صادمة حقًّا، بما في ذلك مشهد وصفه البعض بأنه "تقيؤ الثدي".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصف بعض المشاهدين فيلم ديمي الجديد بأنه "الفيلم الأكثر إثارة للاشمئزاز إطلاقًا"، بعد عرضه للمرة الأولى على منصة البث العالمية "موبي"، بعد أن أثار ضجة منذ عرضه الأول في "مهرجان كان السينمائي" في شهر مايو الماضي.
وحصل الفيلم على "جائزة أفضل سيناريو" في مهرجان الفيلم الفرنسي المرموق، إضافة إلى إشادة النقاد، حيث وصفه المراجعون بأنه "أكثر فيلم جنونًا على الإطلاق في السنوات العشرين الماضية".