على الرغم من أن زواجهما لم يدم لعشر سنوات، إلا أن قصة الحب العاصفة التي جمعت بين النجمين توم كروز ونيكول كيدمان، ما زالت حاضرة في أذهان عشاقهما، بعد 23 عامًا من طلاقهما الذي تصادف ذكراه اليوم الخميس 8 أغسطس.
وتزوج كروز من كيدمان عام 1990، بعد تعارفهما في فيلمهما الأول "أيام الرعد"، ويقال إن كروز وقع في حب كيدمان منذ لحظة لقائهما الأول، وحينها انفصل سريعًا عن زوجته الأولى الفنانة ميمي روجرز.
وعلى الرغم من محاولات كيدمان إنعاش علاقة حبها بكروز، التي شارفت على النهاية قبيل عيد زواجهما العاشر، بقي كروز مصرًا على الطلاق دون الكشف عن الأسباب، وهو الأمر الذي دفع كيدمان إلى إجهاض طفلها الأول من كروز،
ودخولها في صدمة شديدة وانهيار تام، خاصة وأنها كانت تعيش حياة مثالية معه.
وتقدم كروز بطلب الطلاق من محكمة في الولايات المتحدة، مطلع شهر شباط عام 2000، لينفصلا رسميًا بعد 6 أشهر، ويدخلا في دوامة من الخلافات بشأن النفقة التي رفض كروز دفعها لكيدمان، مؤكدًا أنهما لم يعيشا مع بعضهما 10 سنوات؛ وبالتالي لا يجبره قانون كاليفورنيا على دفع نفقة طلاقهما.
ولم يكشف الثنائي أي تفاصيل واضحة بشأن الطلاق، واعتقد الكثيرون أن كروز ابتعد عن كيدمان بسبب حبه لفتاة أخرى، ومن ثم انتشرت أخبار تفيد بأن سبب الانفصال الرئيس، هو اعتناق كروز لديانة السينتولوجية والتي رفضت كيدمان اعتناقها.
وبعد مرور 6 أعوام على انفصالهما، أعلنت كيدمان زواجها بالمغني كيث أوربان، وأثمر زواجهما عن إنجاب ابنتيها صنداي وفيث، فيما تزوج كروز في العام ذاته من الممثلة كيتي هولمز، وأنجب منها طفلته البيولوجية سوري.
لم تكن كيدمان تسيء لكروز خلال ظهورها في اللقاءات الإعلامية، ودائمًا ما كانت تتحفظ على أسرار علاقتهما، وتحاول جاهدة الامتناع عن ذكر ابنيها بالتبني أيضًا.
وأكدت كيدمان أن طلاقها من كروز كان السبب الرئيسي لفوزها بجائزة الأوسكار في فيلم "الساعات"، مشيرة إلى أنها كانت تمر بفترة صعبة للغاية، وقررت حينها أن تؤدي مشهد الانتحار غرقًا بنفسها دون الاستعانة بدوبلير.
كما أكدت في لقاء آخر، أن زواجها المبكر من كروز كان بمثابة حماية لها من المتحرشين الجنسيين، ووصفته بالرجل الشجاع القوي.
وتعاون الثنائي الشهير في ثلاثة أفلام سينمائية فقط خلال مسيرتهما الفنية، هي: "أيام الرعد"، و"عيون مغلقة على اتساعها"، و"فار آند آوي".