تحدت جميع معوقات حياتها، ودخلت الفن من أوسع أبوابه، إنها الفنانة والمنتجة فيولا ديفيس، والتي تحل اليوم الأحد 11 أغسطس ذكرى عيد ميلاد.
حملت ديفيس رسالة الدفاع عن حقوق المرأة وذوات البشرة الداكنة؛ كما عرف عنها دعمها للحركات النسوية مقتدية بذلك بوالدتها التي سبق أن سجنت بسبب مشاركتها ببعض الاحتجاجات.
واستطاعت ديفيس أن تكون أول ممثلة من ذوات البشرة السمراء تحصد جائزة التاج الثلاثي للتمثيل، كما أنها حصدت جائزة الأوسكار وإيمي وجائزة توني لمرتين.
ولدت فيولا ديفيس في عائلة فقيرة جداً، ووالدتها كانت تعمل كخادمة في المنازل وعاملة في المصنع، وتحدثت في لقاءات إعلامية عن معاناتها في التنقل بين المنازل الرديئة التي يسكن فيها الفئران.
وتعرضت ديفيس للعنصرية الشديدة خلال عملها في التمثيل، وأكدت في لقاءات إعلامية كثيرة أنها لا تحصل على الأدوار الكثيرة في هوليوود؛ لأنها من ذوات البشرة السمراء.
كما بينت أنه كان من السهل أن تحظى بدور المرأة الفقيرة بسبب بشرتها، فملامحها الإفريقية لا تنطبق على النساء اللواتي يعشن حياة مرفهة.
وأكدت أنها سمعت الكثير من الكلام الجارح من العاملين في المجال الفني، وكانوا ينعتونها بالقبيحة وهذا ما سبب لها الكثير من الأذى النفسي.
بدأت مسيرة ديفيس أواخر التسعينيات، وقدمت الكثير من الأعمال المميزة أبرزها "إتجار"، و"بعيدا عن الجنة"، و"أنتون فيشر"، و"سريانا"، و"شك"، و"اضطراب"، و"ماديا ذهبت إلى السجن"، و"سجناء"، و"انهض"، و"الفرقة الانتحارية"، و" أسوار"، ومسرحية: "الملك هيدلي الثاني"، و"المساعدة"، وفيلم "السرقة ويدوز"، وساعدها مسلسل "كيف تفلت من جريمة قتل؟" الذي عرض بأجزائه الخمسة على منصة "نتفليكس"، بأن تحقق الانتشار العالمي، فاستطاعت خلال فترة قصيرة أن تدرج اسمها ضمن قائمة أكثر 100 شخص مؤثر في العالم.
الجدير ذكره أن فيولا ديفيس قد دخلت القفص الذهبي عام 2003 مع الممثل جوليوس تينون، وكانت تربي طفليه من علاقته السابقة، كما أنها تبنت طفلة رضيعة عام 2011، وأسست هي وزوجها شركة إنتاج فني شهيرة تحمل اسم "جوفي".