تعرض مسلسل "قرة عينك"، بطولة الفنانة حياة الفهد، لانتقادات حادة بسبب "استنساخ" بعض مشاهده من المسلسل الأمريكي الشهير Desperate Housewives، الذي عرض عام 2004، وفقا لمغردين وناقدين.
وسلّط برنامج "مرة بالأسبوع" الذي يقدم "استديو تحليلي" لمسلسلات شهر رمضان، الضوء على نقاط التشابه بين العملين؛ الكويتي والأمريكي، وبدا واضحًا أن مخرج "قرة عينك" متأثر بالعمل الأمريكي، ففي أحد المشاهد، تصرخ "فاطمة"، التي تجسد دورها الممثلة الكويتية شيماء علي، على أبنائها الأشقياء أثناء قيادتها السيارة، وبشكل مفاجئ تسمع أحد السائقين يصرخ بصوت عالٍ مطالبًا إياها بتربية أبنائها.
هنا، تشعر "فاطمة" بالاستفزاز، فتخرج من سيارتها وتبدأ بالصراخ على السائق وتوبخه، لافتةً باعتبار أنه لا يشعر بما تمر به، قائلة: "إنت عارف شو عملت عشان أربي ولادي وأكبرهم، تركت وظيفتي، وبنام 2 الفجر آخر شي بكل برود تقولي ربي عيالك، الحين تعتذر".
وجرت مقارنة المشهد السابق، بالمشهد الذي ظهرت فيه الممثلة الأمريكية فيليستي هوفمان بشخصية "لينيتي سكافو"، التي تصرخ على أطفالها داخل السيارة، وحينما يستوقفها رجل شرطة، يلحظ شقاوة أطفالها فيطلب منها السيطرة عليهم، حينها تستشيط غضبا، وتنزل من سيارتها وتقول بأعلى صوت: "هل تقول أني أم سيئة؟ إنني لا أمتلك أيَّ مساعدة، لم أنم الليل لمدة 6 سنوات، وأنت هنا تقف لانتقادي والحكم علي".
وفي المشهد الثاني، تخرج "فاطمة" أطفالها من سيارتها بعد تخطيهم الحدود كطريقة لمعاقبتهم، لتعود إليهم مجددًا لتجد أنهم اختفوا، وهو ذات المشهد الذي ظهرت فيه "لينيتي سكافو".
أما المشهد الثالث، فتعترف "فاخرة"، التي تؤدي دورها شيماء علي، بحبها للطبيب أثناء تواجدها داخل آلة للتصوير بالرنين المغناطيسي، لكن تكتشف أن الطبيب ذهب لتناول الطعام مع خطيبته ولم يسمع اعترافها.
وبدا واضحًا أن المشهد جرى استنساخه من المشهد الذي أدته الممثلة الأمريكية تيري هاتشر حينما تطلب من الطبيب تناول الغذاء معه والخروج رفقته في موعد غرامي، ليتضح أنه لم يتواجد في الغرفة وذهب لرؤية حبيبته.
رد فعل المتابعين
وأعرب رواد مواقع التواصل عن استيائهم مما وصفوه بـ"استخفاف العمل بعقلية المشاهد"، عبر استنساخ مشاهد لا تناسب المجتمع الخليجي، فكتبت إحداهن: "الأفكار أصبحت مكررة ومستنسخة وما فيها جديد يلفت الانتباه وبعض المسلسلات أفكارها بعيدة جدا عن الواقع.. قميظة ان يتم الصرف عليها بهالمبالغ الطائلة والإمكانيات المتاحة وفي النهاية المشاهد لا يستمتع بما يشاهده لأنها أصبحت لا تشده كمشاهد وكأنها تعرض لان لابد أن يكون هناك نتاج رمضاني يساير الركب و يسد الوقت.. المتابع أصبح أكثر وعيا في اختياراته لما يشاهد.. شي جميل انك تأخذ فكرة من أماكن أخرى ولكن صيغها بما يناسب بيئتك وعاداتك وتقاليدك بحيث ما تكون شاته عن واقعنا وتجذبنا في نفس الوقت لمشاهدتها".
وأضافت أخرى: "قمت في استغفال المشاهد واستغبائه مو معقول الكاتب او المخرج او الممثل ما شافو المسلسلات الأجنبية هذه وما شافو تشابه بين المشاهد هذه اهانة لعقل المشاهد يشترك فيها الكل".