شوقت منصة "نتفليكس" العالمية الجمهور لأحد أبرز مسلسلاتها القادمة "Toxic Town"، والمقتبس عن قصة حقيقية وقعت أحداثها في الثمانينيات، حيث يطرح سؤالًا محوريًا مهمًا وهو "إلى أي مدى يمكن للأم القتال من أجل أبنائها؟".
ومسلسل "Toxic Town" هو مسلسل محدود يتناول قصة وقعت في ثمانينيات القرن الماضية، والتي تعرف إعلاميًا بـ "فضيحة تسمم كوربي".
كشف كاتب المسلسل إنه لم يكن على علم بقصة "فضيحة تسمم كوربي" الشهيرة، التي تتمحور حول مجموعة من الأمهات اللواتي اكتشفن أن أطفالهن وُلدوا بتشوهات خلقية، فواجهن قيادات بلدتهم بسبب سوء إدارة النفايات السامة.
وقال الكاتب جاك ثورن في تصريح سابق له: لم أكن أعرف القصة، ولم أسمع من قبل عن الأشخاص المتورطين فيها، ولم يكن لدي أي فكرة عن القضية حتى عرضها عليّ المنتجون المشاركون آنابيل جونز وتشارلي بروكر.
يتناول المسلسل واحدة من أكبر الفضائح البيئية في بريطانيا، مسلطًا الضوء على مجموعة من الأمهات اللواتي خضن معركة شاقة ضد السلطة من أجل تحقيق العدالة، فعلى مدار سنوات، كافحن لكشف الحقيقة المروعة التي كانت مخفية.
وفي تصريحات أخرى للكاتب جاك ثورن عن المسلسل قال: كلما تعمقت في القصة، زادت تعقيداتها. لقد كتبت أعمالًا قانونية من قبل، لكن هذه القضية مختلفة… أن تعيش تفاصيلها الحقيقية، وترى الرحلة التي خاضتها هؤلاء النساء لإثبات الحقيقة، كان أمرًا صادمًا.
وأردف في حديثه عن الأمهات: كان عليهن التعامل مع مشاعر الذنب التي حملنها، ولكنهن تمكنّ من التكاتف، وتمكين أنفسهن وأطفالهن، وكذلك مجتمعهن بأكمله.
وعن القصة بشكل خاص قال: القصة ليست مجرد رحلة بطولية بسيطة لنساء يتحدن ضد السلطة وينتصرن في المحكمة. الأمور ليست بهذه البساطة. المسلسل يكشف عن مصدر قوتهن، والذي ينبع من أبسط أشكال الإنسانية التي أظهرنها لبعضهن البعض.
وعلق على العمل: إنها قصة تعكس واقع الطبقة العاملة. أبطالها أناس لم يكونوا جزءًا من المنظومة، ولم يعتقدوا يومًا أن النظام سيقف إلى جانبهم، لكنهم خاضوا معركتهم وانتزعوا النتيجة التي يستحقونها.
يُعرض المسلسل على منصة نتفليكس في 27 فبراير/شباط.