الفنانة غادة عبد الرازق

(خاص) آخرهم غادة عبد الرازق بـ"شباب امرأة".. هل إعادة الأعمال القديمة مخاطرة؟

مشاهير
فريق التحرير
16 ديسمبر 2024,3:48 م

في السنوات الأخيرة، اتجه عدد من الفنانين إلى إعادة تقديم بعض من أبرز أفلام السينما المصرية الكلاسيكية في قالب درامي، ما يعكس رغبتهم في تحقيق نجاح مشابه للأعمال الأصلية، التي تركت بصمة في تاريخ السينما، وربما تقديم هذه الأعمال بوجهات نظر مختلفة تناسب العصر الحالي.

آخر هؤلاء الفنانين، ممن يعتزمون فتح الدفاتر القديمة، هي النجمة غادة عبد الرازق التي أعلنت عن تقديم مسلسل درامي بعنوان "شباب امرأة"، استلهمته من الفيلم الشهير الذي لعبت بطولته تحية كاريوكا في عام 1956. 

وهذه الخطوة تفتح الباب لتساؤلات حول كيفية تقديم هذه الأعمال الكلاسيكية في السياق المعاصر، وما إذا كانت خطوة صائبة، أم محفوفة بالمخاطر نتيجة المقارنات التي قد يُحدثها الجمهور بين العمل الجديد والفيلم القديم. 

غادة عبد الرازق تستعيد "شباب امرأة" في مسلسل درامي

أثار إعلان الفنانة غادة عبد الرازق عن تقديمها لمسلسل "شباب امرأة" في موسم رمضان المقبل، اهتمامًا كبيرًا في الأوساط الفنية والجماهيرية.

والفيلم الأصلي، الذي لعبت فيه تحية كاريوكا دور البطولة، يعد من أهم المحطات في تاريخ السينما المصرية، حيث تناول قضايا اجتماعية حيوية في ذلك الوقت، ويتوقع الجمهور أن تكون النسخة الدرامية للمسلسل، الذي يحمل العنوان نفسه، محطة جديدة تضاف إلى مسيرة غادة عبد الرازق، التي تسعى دائمًا لتقديم أدوار قوية تعكس التحديات الاجتماعية والإنسانية.

طارق الشناوي لـ"فوشيا": إعادة تقديم الأعمال الكلاسيكية مغامرة محفوفة بالمقارنات

حول هذه الخطوة تواصل موقع "فوشيا" مع الناقد الفني طارق الشناوي، إذ أبدى رأيه حول إعادة تقديم الأعمال الكلاسيكية الشهيرة، معتبرًا أن هذه التجربة تعد مخاطرة كبيرة قد تنجح أو تفشل. 

وأشار في تصريحاتٍ خاصة: الحكم النهائي يظل مرهونًا بردِّ فعل الجمهور، بعد عرض العمل على الشاشة. 

وفيما يخص تجربة غادة عبد الرازق في إعادة تقديم قصة فيلم "شباب امرأة" بمسلسل تلفزيوني، قال الشناوي إنها سبق وأن خاضت هذه المغامرة من خلال مسلسل "سمارة"، المستوى من الفيلم السينمائي الشهير الذي يحمل الاسم ذاته، ولكن المسلسل لم يلق الصدى نفسه كعمل درامي، بالرغم من تقديمه في فترة كانت غادة خلالها في قمة نجاحها. 

طارق الشناوي: "شباب امرأة" كان علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية

وأضاف الشناوي أن غادة عبد الرازق، خلال السنوات الأخيرة العشر، تراجع اسمها دراميا، كما أنها لم تُحسب يومًا على نجمات السينما، بل كانت تُعتبر نجمة الفيديو أكثر من الشاشة الكبيرة، وهو ما جعل خياراتها الفنية تتسم بالتخبط في بعض الأحيان.

ومع ذلك، يرى الشناوي أن إعادة تقديم فيلم تحية كاريوكا الشهير "شباب امرأة" كمسلسل درامي يعتبر مخاطرة وتحديًا صعبًا، خاصة وأن الفيلم الأصلي الذي أُنتج عام 1955 كان علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية.

وأوضح الشناوي أن فيلم "شباب امرأة"، الذي شارك في مهرجان "كان" السينمائي وحقق نجاحًا عالميًّا، قدم شخصيات أيقونية، وهو مبني على نجوم كبار مثل شخصية "إمام" التي أداها شكري سرحان، و"حسبو" التي جسدها الفنان القدير عبد الوارث عسر، وأداء تحية كاريوكا الذي اعتبره الشناوي أحد أعظم أدوارها الفنية.

أخبار ذات صلة

يوسف عمر بطل مسلسل غادة عبدالرازق "شباب امرأة" رمضان 2025.. هذه التفاصيل

وأكد أن هذه الشخصيات قدمت بأداء استثنائي يصعب تكراره بنفس القوة والإبداع، كما أن العمل مثّل مصر في مهرجان "كان" السينمائي، والعمل من الصعب أن ينجح بعد تحويله دراميًّا، فضلا عن أن هناك تحديات كثيرة، ومن بينها الرقابة التي ربما لا تسمح بتقديم رؤية وعمق الفكرة، وأن المناخ لم يعد يسمح بتقديم هذه الأفكار الجريئة.

لا يمكن الحكم مسبقًا على نجاح عمل أو فشله قبل عرضه

أشار الشناوي إلى أن إعادة تقديم مثل هذه الأعمال الكلاسيكية عادة ما تواجه صعوبات عديدة، أبرزها المقارنة الحتمية مع النسخ الأصلية، التي غالبًا ما تُرجح كفة الفيلم السينمائي باعتباره المرجعية الأقوى.

وأضاف أن معظم التجارب السابقة لإعادة تقديم الأفلام الكلاسيكية كمسلسلات لم تحقق نجاحًا يُذكر؛ مما يجعل الرهان على هذه الخطوة محفوفًا بالمخاطر.

واختتم الشناوي حديثه قائلاً: لا يمكن الحكم بشكل مسبق على نجاح العمل أو فشله قبل عرضه، ولكن الواضح أن المهمة ليست سهلة إطلاقا. ورغم أنني أرى في هذه الخطوة مخاطرة كبيرة، إلا أن الشاشة وحدها هي التي ستحدد مصير هذا المشروع.

إعادة تقديم "الزوجة 13" و"أرض النفاق"

b7ef93a0-0e87-4af8-8de8-71f961c18425

ليس مسلسل "شباب امرأة" هو الأول من نوعه في هذه الظاهرة، فقد سبق أن قام العديد من النجوم بتقديم أعمال درامية مستوحاة من أفلام سينمائية شهيرة.

على سبيل المثال، قدم الفنان حسن الرداد مسلسل "الزوجة 18"، الذي استلهم فكرته من فيلم "الزوجة 13"، والذي كان قد لعب بطولته رشدي أباظة وشادية.

وفي العام 2018، أعاد محمد هنيدي تقديم فيلم "أرض النفاق" في مسلسل بنفس الاسم، حيث نال العمل إشادة كبيرة من الجمهور ونجح في تقديم رؤية جديدة لقصة الفيلم الذي سبق وأن لعب بطولته الفنان الراحل فؤاد المهندس.

أفلام سينمائية تحولت لمسلسلات درامية

419383fb-510c-436f-b5e6-fca37e4db2da

قدم الفنان خالد النبوي أيضًا مسلسل "إمبراطورية ميم"، الذي أعاد تقديم الرواية الشهيرة التي قدمتها فاتن حمامة في السبعينيات.

كذلك، تم تقديم "الزوجة الثانية" الذي شهد تحوّله من فيلم سينمائي، شاركت فيه سعاد حسني، إلى مسلسل درامي لعبت بطولته آيتن عامر وعمرو واكد.

كما تم تقديم "الكيف"، الذي كان فيلمًا ناجحًا في الثمانينيات من بطولة محمود عبد العزيز، ويحيى الفخراني، في نسخة درامية جديدة لعب بطولتها باسم سمرة وأحمد رزق.

ولم يكن "لا تطفئ الشمس" و"العار" استثناء، إذ تم تقديم كل منهما كمسلسل درامي حقق نجاحًا كبيرًا مع فرق في التفاصيل والتمثيل.

أخبار ذات صلة

هبة مجدي تنافس في دراما رمضان 2025 بمسلسلين مع حمادة هلال ومحمد فراج

google-banner
foochia-logo