أكثر من 6 عقود مرت على وفاة مارلين مونرو، لكنها لا تزال حاضرة بجمالها وتفاصيل حياتها وحتى أسرار موتها.
وُلدت أسطورة هوليوود كما أطلق عليها النقاد في الأول من يونيو/حزيران من العام 1926 في لوس أنجلوس، وماتت في الرابع من أغسطس/آب من العام 1962.
عاشت مارلين حياة اكتنفها الغموض والخوف والنجومية، لكنها سرعان ما تلاشت جميعها في ذلك اليوم الذي وجدت فيه جثة هامدة بالقرب من بركة سباحة منزلها الجديد ليلة الخامس من أغسطس/آب.
لم يحالف مارلين الحظ، التي لو بقيت على قيد الحياة لاحتفلت بعامها الثامن بعد التسعين، فالجمال الخارق قد يكون كذلك لعنة، فرغم محاولة الفتاة الأمريكية الشقراء من استثمار جمالها، إلا أن حالة من الإحباط والاكتئاب طاردتها حتى توفيت بجرعة زائدة من المخدرات أو الحبوب المنومة.
وفي الروايات التي نسجت عقب وفاتها، فقد مرت النجمة الذهبية بحالة نفسية جعلتها تحبس نفسها بغرفتها؛ وعند الساعة الثالثة صباحًا، قلقت ربة المنزل، يونيس موراي، بعد أن تجاهلت مارلين نداءاتها، وهو ما دفعها للاتصال بالمعالج النفسي للنجمة الأمريكية، رالف غرينسون، الذي جاء من فوره، وكسر زجاج الغرفة ليجد جثة الممثلة ملقاة على سريرها، وفي يدها سماعة الهاتف، وبجانبها قرب المنضدة علب أقراص متناثرة، وعلى الأرض زجاجة فارغة من النيمبوتال، وفي تلك اللحظات وصل طبيب مارلين الشخصي غرينسون بهيمان إنغيلبرغ، والذي أكد وأعلن وفاتها رسميًا.
وفي رصيد مونرو الممثلة والمغنية وعارضة الأزياء حوالي 30 فيلما كانت تتصدر شباك التذاكر في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وهو ما دفع معهد الفيلم الأمريكي لتصنيفها كإحدى أعظم أساطير الشاشة النسائية في العصر الذهبي لهوليوود.
بقيت مارلين، رغم مرور أكثر من 6 عقود على رحيلها أيقونة الأناقة ومضرب مثل وأنموذجا للجمال الأخاذ؛ إذ إن إطلالاتها حتى يومنا هذا تعد لوكا وستايلا يفضلنه النساء الثلاثينيات.
مقتنيات النجمة الأمريكية بقيت حاضرة حتى يومنا هذا، إما في متاحف خاصة، أو بيعت بمزادات عالمية، غير أن محاولات هدم منزلها قبل أسابيع باءت بالفشل بعد نجاح بلدية مدينة لوس أنجلوس بتصنيف منزلها كمعلم تاريخي وهو ما يمنع المساس به أو التصرف من قبل عامة الشعب.