كشف الفنان المصري حسين فهمي، رئيس "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، عن التحديات التي تواجه المهرجان في دورته الخامسة والأربعين المقامة حالياً.
وقال فهمي، في لقائه مع مجموعة من الصحافيين العرب، على هامش المهرجان، إن التحديات المادية هي العقبة الأكبر، التي يتم تجاوزها دائماً بالدعم الحكومي والخاص، وأضاف: معروف لدى الجميع أن الثقافة ليس لها أي مردود مادي، وهي ملك الجميع ولهذا السبب يكون الأمر مكلفاً في كل عام، لكن نتخطاه بالاستعداد الجيد.
بين فهمي، أنه عندما قبل أن يتولى منصب رئيس "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، قرر أن ينجح في مهمته، ويعتبر نفسه يعيش في تحد يومي كبير، لإنجاز العمل على أكمل وجه.
وقال: التحدي هو أنني أريد النجاح وأبحث عنه، ولا أنتظره لأنه لن يأتي لمن لا يعمل، وكل فريق العمل في المهرجان، يعرفون بأنني أضع معهم خطة للنجاح، ولا أقبل خطة بديلة له، فأنا أعمل بيدي، وأشرف على كل شيء، ولست رئيساً مرفهاً أتابع ما يجري في المهرجان عن بعد، بل اطلع على كل شاردة وواردة، فأنا "أتعامل مع المهرجان أنه كمشروع فني يجب أن ينجح".
واعترف فهمي بأن انشغاله بالمهرجان، يؤثر عليه كممثل، وهو ما يجعله بعيداً عن تقديم أعمال فنية جديدة، لكنه ينوي الظهور في الموسم الدرامي الرمضاني 2025، حيث عرضت عليه مجموعة أعمال، سيختار واحداً من بينها، حال انتهاء فعاليات المهرجان.
وعن الفرق بين توليه رئاسة "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، في الفترة الأولى (1998 – 2001)، والفترة الحالية منذ عام 2022، قال إنه يتطور مع تطور الزمن وطريقة التفكير والتقنيات.
فسر فهمي، اختيار الفيلم الفلسطيني "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي، لافتتاح دورة مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام، وأوضح أن جودة الفيلم وقصته وحبكته الدرامية، جعلت منه فيلماً مؤهلاً لافتتاح أي مهرجان سينمائي، وأهل الفيلم كذلك لعرضه يوم الافتتاح.
وعن توجه المهرجان هذا العام لدعم أهالي فلسطين، أسوة بالمهرجانات العالمية التي خصصت فعالياتها في العامين الماضيين لدعم دول أخرى، قال فهمي: نحن أولى بأهلنا في فلسطين لدعمهم وتسليط الضوء على معاناتهم.
رد فهمي، على سؤال حول إمكانية عرض أفلام مصنوعة بالذكاء الاصطناعي لاحقاً، في فعاليات "مهرجان القاهرة السينمائي"، بأنه يرفض عرض الأفلام التي تعتمد على التقنيات، رغم إقراره بالمستوى المحترف الذي وصل إليه صناعها، وقال: لا يمكن عرض أفلام الذكاء الاصطناعي في مهرجان القاهرة السينمائي، لأن المهرجان لا يميل إلى عرض التقنيات، بل نبحث عن القيمة الفنية الراقية والمحتوى الهادف، ولكن نرحب في مناقشة آلية تطور صناعة السينما بالذكاء الاصطناعي من خلال الندوات والجلسات الحوارية.
وحول النصيحة التي يوجهها لرئيس المهرجان الذي سيحل محله يوماً ما، قال فهمي: الهدف أن يستمر المهرجان، وأن يكبر ونحن ضمن المهرجانات الدولية من الدرجة الأولى، مثل مهرجانات كان وفينيسيا، ويجب أن نحافظ على النجاح الذي تحقق ونبني عليه.
وعن رسالته للنجوم الذين تمت دعوتهم لحضور حفل افتتاح المهرجان هذا العام، ولم يأتوا؟ علّق فهمي قائلاً: سعيد بالنجوم الذين حضروا، ومن لم يأتِ ممكن تسألونه أنتم.