في عام واحد، صدم الفنان والملحن المصري الشاب محمد رحيم جمهوره مرتين، الأولى بإعلان قرار الاعتزال قبل أشهر ثم العدول عنه، والثانية بخبر وفاته.
وتوفي الملحن الشاب عن عمر ناهز 45 عاما، في الساعات الأولى من اليوم السبت، إثر إصابته بأزمة صحية مفاجئة في فاجعة كبيرة صدمت أصدقاءه ومحبيه.
ويعد رحيم من أبرز الملحنين في مصر والعالم العربي، إذ قدم أعمالاً خالدة مع كبار نجوم الطرب وحفر اسمه في عالم الموسيقى العربية بألحانه المتجددة والمتنوعة.
في فبراير/شباط 2024، أثار الفنان المصري محمد رحيم ضجة واسعة بين جمهوره بإعلان تعليق جميع نشاطاته الفنية إلى أجل غير مسمى، مع الإشارة إلى احتمال اعتزاله للفن والسفر خارج البلاد.
وكتب رحيم، في منشور عبر حسابيه على "فيسبوك" و"إنستغرام": تعليق كل نشاطاتي الفنية لأجل غير مسمى حتى إشعار آخر، مع احتمالية اعتزال المهنة والسفر خارج البلاد.
سبب إعلان الاعتزال كان بالتجاهل نتيجة عدم دعوته لحضور حفل "ليالي سعودية مصرية" الذي أقيم بدار الأوبرا المصرية، رغم أن العديد من الأعمال الغنائية المقدمة خلال الحفل كانت من ألحانه.
وعبر رحيم عن استيائه برسالة مطولة، وكتب: هل يعقل أن يتم دعوة جميع الملحنين وصناع الموسيقى في مصر إلا محمد رحيم؟ أغاني شيرين مثل مشاعر والوتر الحساس وصبري قليل، وأعمالي مع عمرو دياب مثل حبيبي ولا على باله التي حصلنا بها على جائزة الموسيقى العالمية، كلها شاهدة على مسيرتي.
كما ذكر تعاونه مع الفنان محمد منير في أغان خالدة مثل "يونس" و"قلبي ميشبهنيش"، مؤكدًا أن إسهاماته تركت بصمة واضحة في المشهد الموسيقي المصري والعربي.
لكن غضب محمد رحيم لم يستمر طويلا، إذ تراجع سريعا عن قرار الاعتزال، مؤكدًا أن رسائل الدعم التي تلقاها من جمهوره كانت السبب وراء عودته.
وكتب رحيم، في منشور عبر حسابه على "إنستغرام": أنا بكيت من كتر الإحساس في الرسائل اللي بعتوهالي. خلاص يا جماعة، أنا هرجع علشان خاطركم أنتم بس. أعظم جمهور وعائلة في العالم، ربنا ميحرمناش من بعض أبدًا، وآسف لو كنت زعلت حد. إن شاء الله هرجع بطاقة أكبر وأسعى لإسعادكم بكل الطرق.
وصباح السبت، 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، استيقظ الشارع المصري على خبر وفاة الملحن والشاعر الغنائي الشاب محمد رحيم، نتيجة أزمة صحية مفاجئة؛ ليرحل عن عالمنا تاركًا خلفه إرثًا فنيًا زاخرًا بالأعمال الخالدة.