فتحت الفنانة المصرية زينة قلبها، وكشفت عن أكبر مخاوفها في الحياة، والتي تتعلق بصحة أبنائها، خاصة بعد ولادتهم في ظروف صعبة في أمريكا، في لقاء عاطفي ومؤثر مع الإعلامي أنس بوخش في برنامج "ABtalks".
بداية، كشفت زينة عن وضع أبنائها الصحي بعد ولادتهم في الشهر السابع، حيث كانوا يعانون من ضعف عام، ونوع نادر من الأنيميا. وقالت زينة في حوارها: أولادي صحتهم على قدها، جسمانيًا ضعاف، وعندهم نوع غريب من الأنيميا، وبحاول أنمّيهم، وأساعدهم قدر الإمكان.
وعلى الرغم من التحديات الصحية، أكدت زينة أنها لا تتوقف عن محاولة تحسين وضعهم، من خلال ممارسة الرياضة التي تعتبرها وسيلة لتعزيز صحتهم، ولكنهم يتعرضون للإصابات بسهولة.
تحدثت زينة بحنان عن علاقتها بأبنائها، مؤكدة أنها تشعر بأنهما "شخص واحد مقسوم لنصفين"، موضحة أن حبها لهما هو من يعطها الإحساس بالأهمية في الحياة.
وأكدت أنها أصبحت أكثر خوفًا على حياتها، لأن أبناءها يحتاجون إليها: بحس أنني بخاف على نفسي علشان ولادي، وبخاف على عمري لأنهم محتاجيني، مشيرة إلى أنها كانت تشعر، سابقًا، بعدم أهميتها في المجتمع قبل أن تجد نفسها في قلوب أبنائها.
تحدثت زينة أيضًا عن إحدى أكثر اللحظات صعوبة في حياتها، وهي تجربة ولادتها لطفليها في الولايات المتحدة، حيث كانت تعيش في الغربة بمفردها، وكانت صحتها في حالة حرجة. "كنت خايفة أسيبهم، كنت عاوزة أعيش معاهم أطول وقت ممكن، لكن وضعي الصحي كان صعبًا جدًا".
وكشفت زينة عن معاناتها في المستشفى بعد ولادة طفليها، حيث كانت تُفهم بشكل خاطئ، وظن الأطباء أنها "مجنونة" بسبب حالتها النفسية، مما دفعهم إلى إرسال طبيب نفسي وشيخ لتقييم حالتها.
واجهت زينة اتهامًا غريبًا عندما حاولت إدارة المستشفى أخذ أطفالها منها بسبب الوضع الصحي المضطرب الذي كانت تعيشه. قالت زينة: افتكروني مالياش أهل، وجابولي شيخ ودكتورة نفسية عشان يهدوني. لكنها مع ذلك، تمكنت من تهدئة الوضع عندما ساعدتها مترجمة المستشفى التي اكتشفت هويتها كمشهورة في مجال الفن، وأكدت لهم أنها ليست مجنونة، مما ساهم في تهدئة الأمور، واستعادة حقها في رعاية أطفالها.
زينة أنهت حديثها بالتأكيد على أن هذه التجربة الصعبة غيرت حياتها تمامًا، وجعلتها أكثر صبرًا وقوة في مواجهة الصعاب. وقالت: أنا تعلّمت الصبر والقوة من أجل أولادي، وأكبر دافع لنجاحي هو حبهم، مضيفة أن معاناتها في الغربة علّمتها درسًا مهمًا في التحمل والعطاء.