يبدو أن دراما "الأوف سيوزن"، استطاعت تغير قاعدة أن الجمهور لا يتابع الأعمال الدرامية سوى في شهر رمضان، إذ أثبت هذا النوع من الدراما حضورها في كل مواسم العام، ورسخت قاعدة أن العمل الجيد، يستطيع مواجهة الإسفاف والأفكار التلقيدية، من خلال اقترابه من الواقع المعيش ومعالجته للقضايا الاجتماعية الملحة.
ومن الأعمال التي تجد قبولاً جماهيرياً لدى الجمهور في الأونة الأخيرة، مسلسلا "تيتا زوزو"، و"برغم القانون"، حيث استطلع موقع "فوشيا" سبب نجاحهما واهتمام الجمهور بهما، حيث يعالج مسلسل "تيتا زوزو" علاقة الجدات بأحفادهن، وسط صورة التطور التكنولوجي، وهو من بطولة: إسعاد يونس، وصلاح عبد الله، ومصطفى غريب، وإيناس كامل، ومحمد كيلاني، وحمزة العيلي، وندى موسى، ومحمود البزاوي، والمسلسل من تأليف محمد عبد العزيز وإخراج شيرين عادل.
أما مسلسل "برغم القانون"، فيعالج قضية اجتماعية مهمة، وهي هروب الزوج من أسرته، وتركها تواجه مصيراً مجهولاً، والعمل من بطولة: إيمان العاصي، ومحمد القس، وحمزة العيلي، ووليد فواز، وفرح يوسف، ورحاب الجمل، وعايدة رياض، وإيهاب فهمي، ومحمد محمود عبد العزيز، ونبيل علي ماهر، والمسلسل من تأليف نجلاء الحدينس وإخراج شادي عبد السلام.
توضح الناقدة الفنية ماجدة موريس، بأنه لا يوجد فرق بين دراما رمضان ودراما "الأوف سيزون"، في جذب انتباه المشاهد، إلا بالفكرة والحبكة والسيناريو والإخراج الجيد، وتقول: المشاهد يدعم المسلسل الجيد واللافت للانتباه، خاصة عندما يناقش صناعه قضية اجتماعية تهم شريحة كبيرة من الناس.
وأشارت ماجدة إلى وجود نضج واضح في الأعمال الدرامية الأخيرة، واحترام كبير لرغبة الجمهور بمشاهدة قضايا حقيقية تعبر عنهم بصدق.
ورحب الناقد طارق الشناوي، بالحضور القوي لموسم "الأوف سيزون" الدرامي، معتبراً أن العروض الدرامية خارج موسم دراما رمضان، أصبح لها مكانها، لكنه يرى أن موسم رمضان يسيطر بمراحل متقدمة، بسبب اجتماع العائلات في الشهر الفضيل، فضلاً عن موسم ذروة الإعلانات.
ويرى الشناوي أن سبب انتشار عروض "الأوف سيزون"، هو انتشار المنصات الرقمية التي تسهم في تقديم أعمالها للجمهور، في الوقت الذي يناسبهم؛ ما يؤدي إلى نجاح المسلسل الذي يقترب من الناس ومشاكلهم وقضاياهم، لأن العما يكون متاحاً للمشاهدة في الوقت الذي يناسب الناس.