كشفت الفنانة السورية جيني إسبر، أنها تكره تأطير الممثل بدور أو نمط شخصية واحدة، لأن هذا الأمر برأيها خالٍ من الإبداع والتجديد، مبينةً أن ذلك ليس بسبب المخرج فقط بل إن للمنتج والممثل يدًا أيضًا.
وأضافت الفنانة السورية خلال لقائها ضمن بودكاست "دردشة" عبر قناة العالم سورية أن الكتّاب أيضًا عليهم حق، إذ يظهرون شخصيات الفتيات الجميلات على أنهنَّ اللواتي لا يفعلنَ شيئًا في سياق العمل سوى الاهتمام بمظهرهن، مبينةً أن في ذلك ظلمًا للفتاة الجميلة والمثقفة والناجحة.
وأكدت جيني إسبر أن الجمال نعمة من الله، لكن الجمهور أخذ وقتاً طويلاً حتى استوعب أن جيني ممثلة ناجحة بعيداً عن مقاييس الجمال، مشيرةً إلى أن الدور الذي صدّرها للناس على أنها ممثلة موهوبة هو مسلسل "حاجز الصمت" للمخرج يوسف رزق، إذ كان مثيرًا للجدل، إضافة إلى مسلسل "العراب" للمخرج حاتم علي، مبينةً أن المشاهدين يستخفون عادةً بالممثل الذي يُقدم أدوارًا كوميدية، رغم أنها من أصعب المهمات بالنسبة للممثل، مستذكرةً دورها في مسلسل "صبايا".
وفي سياقٍ مختلف، بينت جيني إسبر أنها تحب أخطاءها لأنها تعلمت منها كثيرًا، مشيرةً إلى أن الجمهور أحيانًا يذكرها بإعلانات أو مشاهد قديمة، لكنها لا تنزعج من أي خطوة أقدمت عليها في حياتها المهنية.
جيني إسبر تروي مواقف كوميدية ببداياتها
وعن المواقف المحرجة التي تعرضت لها في التمثيل، أشارت جيني إسبر إلى أنه عند دخولها للوسط الفني عام 2002، كانت المسلسلات التاريخية هي الرائجة، وحينذاك شاركت مع المخرج حاتم علي في مشهدين من العمل التاريخي "ربيع قرطبة".
وبسبب مجيئها من محافظة اللاذقية السورية، كانت لهجتها الساحلية مسيطرة عليها، إلى جانب أنها لا تُفرّق بين أحرف اللغة العربية في اللهجة المحكية وطريقة لفظ ذات الأحرف باللغة العربية الفصحى؛ ما جعلها تتلعثم كثيرًا بالحروف اللثوية، حيث أعادت المشهد نحو 25 مرة، حتى انتهى بشكل صحيح.
جيني إسبر تكشف أصولها
ومن جهة أخرى، صححت جيني المعلومة المغلوطة المتداولة عنها أنها من أب أرمني، مبينةً أن والدها سوري من مدينة اللاذقية ووالدتها أوكرانية، لافتةً إلى أنها تتكلم اللغة الروسية.
وأكدت جيني إسبر أن اسمها في الوسط الفني العربي مهم، لكنه ليس "براند"، ولا يمكن أن تبيع عملاً بالاعتماد على اسمها، مشيرةً إلى أن فكرة النجم الذي يبيع عملاً يخلقها المنتج.
وعلى صعيد الدراما المعربة، كشفت جيني إسبر أنه عرض عليها المشاركة في عدة أعمال تركية معربة، لكن وبسبب عدم قدرتها الدخول إلى دولة تركيا فاتتها تلك الفرصة، رافضةً ذكر الأسباب التي تحول بينها وبين دخول تركيا.
جيني إسبر والأمومة
وحول قدرتها على التوفيق بين ابنتها ساندي من جهة والفن والدراما من جهة أخرى، لفتت جيني إلى أن ابنتها "ساندي" متعلقة بها كثيرًا، وأنها تعتبرها بر الأمان الوحيد، وهذا يجعل الأمر صعبًا عليها إلى حد ما.
وأكدت جيني أنها مع فكرة الزواج والاستقرار من جديد، لكن مع وجود طفلتها "ساندي"، فيجب أن تختار لها أبًا مثاليًّا يراعي فكرة علاقتهما، وأن يكون إضافة لعلاقتها بابنتها، ولا يؤثر الأمر عليهما سلبيًّا.
