من الجزائر والمغرب وفلسطين، إلى فرنسا وسلوفاكيا وليتوانيا وغيرها، تأخذنا فعاليات مهرجان الجونة السينمائي بدورته السابعة، في رحلة حول العالم من خلال عرض عشرات الأفلام الروائية والتسجيلية والطويلة والقصيرة من 40 دولة.
يمنح المهرجان الذي تقام فعالياته، خلال الفترة من 24 أكتوبر الحالي وحتى 1 نوفمبر المقبل، جوائز تزيد قيمتها على 224 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى كؤوس تقديرية للفائزين في الأقسام التنافسية للأفلام، التي صُنع الكثير منها ببصمة نسائية.
تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عددًا من الأفلام، وهي: "196 متر"، والذي يدور حول اختطاف فتاة تثير عاصفة من الشكوك والتوتر، فيما تُحاول أخصائية نفسية بارعة ومحقق شرطة في حل اللغز المُحير. والفيلم جزائري - فرنسي، ومن إخراج الجزائري شكيب طالب بن دياب.
كما شملت القائمة فيلم "أثر الأشباح" للمخرج الفرنسي جوناثان ميّيه، ويدور حول حميد عضو في جماعة سرية تُلاحق قادة النظام السوري الهاربين، ويتكلف بمهمة تأخذه إلى فرنسا، حيث يقتفي درب جلاده السابق، ويتحتم عليه أن يواجهه.
وينافس أيضاً فيلم "أضواء صغيرة" للكاتبة والمخرجة التشيكية بياتا باركانوفا، والذي يدور حول طفلة (6 أعوام) تُستبعد من جدالٍ عائلي، فتقضي فترة ما بعد الظهر في هدوء على البحيرة، وتعرف لاحقًا أن الضجة كانت بسبب خطة والدتها للانفصال والعيش كفنانة في براغ.
وإلى جانب هذه الأفلام، يتنافس كذلك في مسابقة الأفلام الرواية الطويلة، "الجميع يحب تودا" للكاتب والمخرج الفرنسي - المغربي نبيل عيوش، و"حين تسمع صرصور الليل يحين دورك" للمخرجة الكازاخستانية أولغا كوروتكو، و"سام" لليتوانية سولي بلوايته، و"السلام عليكِ يا ماريا" لمارا كول، و"شكرًا لأنك تحلم معنا" للفلسطينية ليلى عباس، و"عن السقوط" للورا كاريرا، و"غريب" للمخرج الصيني شونفان يانغ، و"الفتيات يبقين فتيات" للهندية شوتشي تالاتي، و"الفستان الأبيض" للمصرية جيلان عوف.
إضافة إلى "ماء العين" للمخرجة التونسية مريم جعبر، و"المملكة" للمخرج الكورسيكي جوليان كولونا، و"مَن لا أفارقه" لآن صوفي بايلي.
ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، يعرض فيلم "إحكيلهم عَنّا" للمخرجة الأردنية رند بيروتي، والذي تدور أحداثه في ألمانيا، إذ تشق مجموعة من المراهقات العربيات والكرديات طريقهن، وسط تعقيدات التمييز المُقنّع والضغوط العائلية، وبجرأة يعرضن أحلامهن وصراعاتهن أمام الكاميرات.
كذلك، يعرض فيلم "ذاكرتي مليئة بالأشباح" للمخرج السوري من أصل فلسطيني، والذي يرصد من خلاله الوضع بين الماضي والحاضر والمستقبل في مدينة حمص السورية. ومن خلف صورة السكان المنهَكين الباحثين عن حياة طبيعية، تبرز ذكريات مدينة يسكنها الدمار والفقد.
وشملت القائمة أيضاً، فيلم "رفعت عيني للسما" للمخرجين المصريين ندى رياض، وأيمن الأمير، ويتحدث عن مجموعة من الفتيات في قرية نائية بجنوبِ مصر، يتمردن على العادات فيُشكلن فرقة من الفتيات فقط لأداء العروض المسرحية في الشارع.
إضافة إلى أفلام "سيلَما" للمخرج اللبناني هادي زَكّاك، و"طاردة العشيقات" لإليزابيث لو، و"أبي" للينا فدفي ورادو تشورنيتشوك، و"معجزة تحوّل الطبقة العاملة إلى أجانب" للمخرج السويسري من أصلِ عراقي، سمير، و"موت بلا رحمة" للمخرجة السورية وعد الخطيب، و"الموسيقى التصويرية للانقلاب" ليوهان غريمونبريز، و"نحن في الداخل" للمخرجة فرح قاسم.
وتضم القائمة كذلك "نوع جديد من البرّية" للمخرجة سيليي إيفنسمو ياكوبسن، و"يتعلّم" لكلير سيمون.
ضمت مسابقة الأفلام القصيرة، أفلام "آخر رسالة" للمخرج المصري سيف مدبولي، ويدور حول مراهق يُعاني من اضطرابات نفسية، وفي خضم انهياره، يُحاول الانتحار لكن الأم التي لا تعلم شيئًا عن ألم ابنها، تبدأ في التعمق بعلاقتها بابنها وتكشف أسرارًا مخفية قد تُقدم له يد العون.
وثاني الأفلام التي تُنافس، هو "أمانة البحر" للمخرجة هند سهيل، فبعد وفاة والدة زين، وفي أثناء مراسم التحضير للدفن، يسرق زين جثة والدته لكي يُحقق حلمها الذي طال انتظاره، ويبتعد بسيارته عن قريته المتواضعة ليبدأ رحلة ستغير حياته إلى الأبد.
و"أمي بقرة" للمنتجة والمخرجة وكاتبة السيناريو البرازيلية موارا باسوني، ويدور حول ميا (12 عامًا)، والتي تعيش في رعاية عمته في مزرعة عائلية على أطراف أراضي المستنقعات البرازيلية المحترقة، وتفتقد وجود والدتها، وبينما تواجه العائلة خطر مواجهة أحد الحيوانات المفترسة يظهر الحُب فجأة.
وشملت مسابقة الأفلام القصيرة كذلك، أفلام "برتقالة من يافا" للمخرج الفلسطيني محمد المُغني، و"بلا صوت" لصامويل باتي، و"حوريات البحر" لسارة ماليون، و"الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتًا" لنيبويشا سلييبسيفيتش، و"الرقص في الزاوية" ليان بوينوفسكي، و"فجر كل يوم" لأمير يوسف، و"كرسي من أجلها" لأحمد إبراهيم.
إضافة إلى أفلام "كيف استعدنا والدتنا" للمخرج البرتغالي جونكالو وادينغتون، و"ليز واكسول" ليورو مباي، و"ما بعد" للمخرجة الفلسطينية مها حاج، و"مد وجزر" للمخرجة اللبنانية ناي طبارة، و"المراقب" لعلي شِري، و"نظرية غيغوريوس" لأندريا غاتوبولوس.
وتضم قائمة العروض الخاصة خلال فعاليات المهرجان، أفلاماً شهيرة من الماضي، ومنها أفلام المكرمين، وهي "جنة الشياطين" من بطولة الفنان المصري محمود حميدة ولبلبة، للمخرج أسامة فوزي. ويدور حول طبل الذي ينتمي إلى أسرة غنية، لكنه قرر التخلي عن الرفاهة في سبيلِ عيش حياة فوضوية برفقة أصدقائه المهمشين إلى أن يموت. وبينما تسعى ابنته إلى منحه وداعًا يليق بعائلته، يقرر أصدقاؤه سرقة جثته لكي يودعوه بطريقتهم الخاصة.
يُعرض كذلك فيلم "دفاتر مايا" للمخرجين جوانا حاجي توما، وخلي جريح، وهو من إنتاج 2021. ويدور حول مايا التي تعيش برفقة ابنتها أليكس في مونتريال، وذات يوم تُرسل إليها صديقتها صندوق ذكرياتها الذي تركته في لبنان، عندئذ يُساور الفضول ابنتها أليكس، وتقرر فتح الصندوق ليُفتح معه باب سري إلى الماضي يقود نحو أيام الحرب والحُب.