عادةً ما تقتبس الدارما التركية من المسلسلات الكورية، لا سيما أن الأخيرة تحظى بشعبيةٍ كبيرة بين الجمهور ولديها زخمٌ في القصص التي تنال الإعجاب.
ولذا لم يكن من المستغرب أن تختار شركة الإنتاج التركية O3 Medya شراء حقوق المسلسل الكوري "ملكة الدموع" أو "Queen of Tears".
تدور أحداث المسلسل في إطارٍ رومانسيٍٍ حزين، إذ تتبع قصة زوجين، وهما مدير تنفيذي لشركة كبيرة وابنة مالك الشركة الملقبة بـ الملكة المتعجرفة.
وفي حين يبدو هذا المسلسل في البداية وكأنه دراما عن الخلافات الزوجية وعلاقة حب محتملة، حيث تجد الوريثة والرئيسة التنفيذية لمتجر كوينز هونغ هاى إن (جسدت دورها الممثلة جي وون) والمدير القانوني لمجموعة كوينز بايك هيون وو (جسد دوره الممثل سو هيون) أنفسهما عالقين في زواج عادي بلا حب تقريبًا، إلا أنه يفاجِئ الجميع.
ويشعر هيون وو بالضعف بسبب أقاربه من عائلة تشايبول المتغطرسة، ولا يتفاعل كثيرًا مع زوجته الباردة المنعزلة.
وعندما يقرر أن يستسلم ويختار الطلاق، يكتشف أن هاى لم يتبق لها سوى ثلاثة أشهر للعيش، ما يجعله متحمسًا لفكرة التحرر من الزواج دون الحاجة إلى الطلاق، وعلى أمل تغيير رأيها بشأن وصيتها، يظل هيون وو في المنزل، ويبدأ في النوم بشكل أفضل، ويحسب الأيام حتى يتحرر من مأزقه.
ولكن الحرية ليست سهلة المنال، إذ يبدأ هيون وو في الشعور بالغيرة عندما يظهر يون أون سونغ (بارك سونغ هون)، صديق هاى إن، بعد سنوات عديدة ويبدأ في مساعدتها في إتمام صفقة تجارية. كما يبدأ في التعاطف مع زوجته، وتبدأ صحتها المتدهورة في أن تصبح سببًا للقلق.
وكل هذا يحوّل هيون وو من كونه شخصية غير محبوبة على الإطلاق، يفرح بفكرة وفاة زوجته الوشيكة، إلى شخص جيد.
ويعد المسلسل واحدًا من أكثر المسلسلات الكورية شعبية، خاصةً وأنه عُرض على منصة نتفليكس العالمية في نيسان/أبريل الماضي وحقق نجاحًا كبيرًا.
وتكون العمل وقتها من 16 حلقة تتراوح مدتها من 78 دقيقة إلى 110 دقائق.
وقد أعجب المشاهدون بشدة بالكيمياء الموجودة بين الممثلين اللذين لعبا أدوار البطولة، مما جعله واحدًا من أكثر الأعمال الدرامية الكورية التي لا تنسى.
تباينت ردود فعل الجمهور على هذا الخبر، فبينما تمنى البعض أن تلعب النجمة إيشا توران دور البطولة في العمل، جاءت أغلب التعليقات على أن النسخة التركية لن تحقق النجاح نفسه الذي حققته النسخة الكورية، مشيرين إلى أن الأخيرة كانت مثاليةً بكل شيء من الإخراج إلى التمثيل.
كما توقع آخرون عدم نجاح المسلسل لأن القصة غير مفضلة للأتراك.