أبهر الجمهور بموهبته الفريدة وقدرته الاستثنائية على تجسيد الشخصيات المتنوعة، ففي كل عمل يقدمه، يسحب أنظار المشاهدين ويشعل اهتمامهم، كأنه يعزف نوتة فنية تتنقل بين الخير والشر، ويذكرنا بنجوم الزمن الجميل أمثال محمود المليجي وتوفيق الدقن في تقمص الشخصيات المختلفة.
إنه النجم عابد عناني، الذي أبهر الجميع بأدائه الاستثنائي، يثبت في كل عمل جديد قدرته الفائقة على تقمص الشخصيات. وفي لقاء خاص مع "فوشيا" يفتح قلبه ليحدثنا عن أسرار نجاحه وتفوقه في تجسيد الشخصيات المركبة والمعقدة، التي تأسر الجمهور وتجعله في حيرة بين الحب والكراهية تجاه أدواره.. وتاليًا نص الحوار..
أعتقد أن النجاح الكبير الذي حققه المسلسل يعود إلى الجهد المبذول في جميع الجوانب، سواء من حيث الإخراج أو التأليف، بالإضافة إلى تقديم موضوع يمس الجمهور بنحو مباشر.
غير أن وجود كاست من النجوم الماهرين أسهم بشكل كبير في تحقيق هذا النجاح، فنجاح العمل انعكاس لنجاح كل فرد في طاقمه، إذ يعتبر كل ممثل مرآة للآخر في تقديم الأداء المتكامل.
استمتعتُ كثيرًا بالعمل مع إيمان العاصي، فهي تهتم جدًا بتفاصيل العمل، وتبذل جهدًا كبيرًا في التحضير والمذاكرة، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على الجو العام خلال التصوير، ما ساعد على تقديم وجبة درامية مميزة للجمهور.
بالإضافة إلى ذلك، تحرص العاصي دائمًا على مساعدة زملائها، وأتمنى لها كل التوفيق والنجاح في مشوارها الفني.
استمتعتُ كثيرًا بالعمل مع جميع أفراد الكاست، سواء النجوم أمام الكاميرا أو الفريق خلف الكواليس، وعلى رأسهم المخرج شادي عبد السلام، فالجميع كان مؤمنًا بقضية العمل وأهميته من الناحية الاجتماعية والفنية.
أما إيمان العاصي فكانت مثالًا للتعاون والالتزام، فهي تحترم عقلية الجمهور وتهتم بتقديم ما يفيده، وأعتقد أن هذه الروح الجماعية جعلت العمل رسالة فنية حقيقية تحترم وتلامس مشاعر المشاهدين.
لا أركز كثيرًا على مسألة كوني ضيف شرف أو لا؛ ما يهمني هو قيمة العمل الفني والدور الذي سأقدمه وتأثيره في تطور الأحداث.
هناك العديد من الفرص لتقديم أدوار رئيسة، لكنني أبحث دائمًا عن الدور المؤثر الذي يتناسب مع المرحلة التي أعيشها فنيًّا، ففكرة تقديم عمل "من الجلدة للجلدة" -كما يقولون- متوفرة بكثرة، لكنني أسعى لتقديم شخصيات متنوعة تظهر مهاراتي الفنية للجمهور، سواء في تجسيد أدوار الخير أو الشر.
قدمت عملين يتعلقان بالقانون، الأول مع سهر الصايغ في "الطاووس" والثاني مع إيمان العاصي في "برغم القانون".
الدراما لها دور كبير على مر السنين في تسليط الضوء على القضايا القانونية والمساعدة على تعديل القوانين والتشريعات، وعندما تُبرز الأعمال الفنية الثغرات القانونية، يمكن أن تحدث تأثيرًا حقيقيًّا في المجتمع.
لدينا أمثلة كثيرة من عمالقة الفن المصري، مثل فريد شوقي في فيلم "جعلوني مجرمًا"، الذي أسهم في تغيير قانون "السوابق"، وفاتن حمامة في فيلم "أريد حلًا"، الذي أثار نقاشات حول قوانين الأحوال الشخصية، لذلك، أرى أن للدراما دورًا مهمًا في مناقشة القضايا الاجتماعية والمساعدة في تحسين التشريعات.
أحببتُ العمل مع د. بيتر ميمي، فهو مخرج يقدم أعمالًا ضخمة ومهمة، وتتناول قضايا جوهرية تمس المجتمع، ويتميز بذكائه في تقديم المحتوى الفني بطريقة تجذب انتباه الجمهور وتبقيهم متشوقين للعمل.
وهذا ما أبحث عنه في أي مخرج أتعامل معه، وهذه الرؤية والاحترافية تنعكس مباشرة على أداء فريق العمل ككل، وتسهم في نجاح العمل بشكل عام.
أولًا، يجب أن تضيف الشخصية التي أقدمها قيمة للعمل ككل، حتى أتمكن من إضافة لمساتي الخاصة عليها وجعلها تظهر للجمهور بشكل طبيعي ومقبول.
بالإضافة إلى ذلك، أحرص على العمل مع نجوم يقدرون الفن ويؤمنون بأن العمل ليس مجرد مهمة عابرة لسد خانة، بل هو جزء من مشروع فني أكبر.
هذا النوع من التعاون ينعكس إيجابيًا على مسيرة العمل، سواء على المستوى الشخصي أو العام، ويسهم في تقديم أعمال فنية قوية ومؤثرة.
أبدأ بفهم الشخصية من جميع جوانبها النفسية والاجتماعية، وأبحث في المبررات التي جعلتها تتصرف أو تظهر بهذه الطريقة، فلا أتعامل مع الشخصية كحاكم أو قاضٍ، بل أتقمص دور المحلل النفسي، حتى أتمكن من استيعاب الشخصية بشكل كامل وتجسيدها بسلاسة.
هذا العمق في الفهم يساعدني على إظهار الشخصية بشكل يُقنع الجمهور ويجعلها تلعب دورها بفاعلية في تطور الأحداث، وأضيف أيضًا للشخصية بأن أحرص دائمًا على تقديمها بشكل مختلف عن أي شخصية قدمتها من قبل، حتى لا يشعر الجمهور بأنني أكرر نفسي أو أقوم بـ"نسخ ولصق" للأدوار السابقة.
هذا التحدي هو ما يظهر قدرات الممثل ويجعله قادرًا على التنوع في كل دور يقدمه، مما يخلق انطباعًا جديدًا لدى المشاهدين في كل عمل.
أتمنى دخول عالم السينما قريبًا، فلدي بعض التجارب أخيرًا، مثل فيلم "أصل الحكاية" مع المخرج محمد أمين، وبانتظار عرضه.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت في فيلم "عطر أبي.. كولونيا" مع أحمد مالك وكامل الباشا، الذي حصل على خمس جوائز في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وأطمح أن تكون هذه البدايات السينمائية موفقة وتفتح لي آفاقًا جديدة في مسيرتي الفنية.
المسرح هو أستاذي وقد علمني الكثير عن الفن. فكرة مواجهة الجمهور مباشرةً تشكل تحديًا كبيرًا، فكل عرض يتطلب مني تقديم الفكرة نفسها بقدر كبير من الحماس والطاقة، كما لو كانت المرة الأولى.
لذلك يجب أن أكون في قمة تركيزي لأستطيع نقل المشاعر والتفاعل مع الجمهور بشكل فعال، وهذا التحدي هو ما يجعل المسرح تجربة فريدة ومثيرة، ويعزز من مهاراتي كممثل.
سعيد جدًا بالتعاون مع الفنان القدير يحيى الفخراني، فهو يمثل لي مصدر إلهام كبيرا، وهذه ليست المرة الأولى التي أعمل معه فنيًّا، فقد سبق لي أن قدمت معه عرض "ليلة من ألف ليلة" على المسرح القومي.
في مسرحية "الملك لير" أؤدي شخصية "إدموند"، وأتمنى أن ينال أدائي إعجاب الجمهور، وأتعلم الكثير من يحيى الفخراني في كل مرة أعمل معه، ووجوده على المسرح يضيف عمقًا خاصًّا للعمل الفني.
عشقت هذا المسلسل جدًا، وأحببت الدور الذي قدمته، فهو عمل فني يجمع بين العديد من العناصر المهمة، وكانت الأجواء في كواليس العمل مفعمة بالحيوية، وكان جميع النجوم ما وراء الكاميرا متفاعلين للغاية لتقديم عمل يُحترم ويُقدّر من قبل الجمهور.
كان لدينا هدف مشترك في تقديم رسالة فنية واجتماعية ودينية عظيمة، من خلال تجسيد حياة المسيح عليه السلام باللغة العربية، وهذه التجربة كانت مميزة حقًا، وأتمنى أن يكون الأداء قد نال إعجاب المشاهدين.