تشييع جثمان السيناريست بشير الديك في مسقط رأسه بدمياط.. وهذا موعد العزاء

توفي السيناريست الكبير بشير الديك صباح اليوم الثلاثاء، بعد صراع طويل مع المرض، ليدفن اليوم في مسقط رأسه بمدينة دمياط.

وتُجرى صلاة الجنازة عصر اليوم، حيث يتم دفنه بمقابر العائلة. بينما يُقام العزاء يوم الخميس الموافق 2/1/2025 في مسجد الشرطة في الشيخ زايد.

أزمة صحية مفاجئة وصراع طويل

أعلنت بوسي ابنة شقيقه، عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك"، عن وفاته قائلة: ولا نقول إلا ما يرضي الله، عمي بشير الديك في ذمة الله"، مضيفة: "اللهم ارحمه واغفر له واجعل مرضه شفيعًا له، واجعل قبره روضة من رياض الجنة".

وتعرض بشير الديك لأزمة صحية مفاجئة في الفترة الأخيرة، استدعت دخوله المستشفى، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل سريع.

في وقت سابق، أكدت ابنته دينا أن حالته كانت حرجة للغاية، وأنه لم يستجب للعلاج، داعية الجميع إلى الدعاء له بالشفاء العاجل.

وفي وقت لاحق، تحدثت دينا عن تعرض والدها للإهمال في المستشفى، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، مشيرة إلى أن تصريحاتها لم تكن طلبًا للمساعدة، بل لتسليط الضوء على ضرورة الاهتمام الطبي به.

مسيرة فنية حافلة بالإنجازات

يُعد بشير الديك أحد أبرز كتّاب السيناريو والمخرجين في السينما المصرية والعربية. وُلد في دمياط عام 1944، وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة عام 1966.

وبدأ مسيرته الأدبية بكتابة القصص التي نُشرت في المجلات الأدبية، قبل أن ينتقل إلى كتابة السيناريو، حيث كان فيلم "مع سبق الإصرار" عام 1979 هو انطلاقته الفعلية في عالم السينما، ليصبح أحد أبرز الأسماء في مجال الكتابة والإخراج السينمائي.

أعماله السينمائية والتليفزيونية

قدّم بشير الديك أكثر من 50 فيلمًا سينمائيًا، وكان له دور محوري في كتابة العديد من الأفلام التي تعد من علامات السينما المصرية، من بينها "مع سبق الإصرار"، "ولا يزال التحقيق مستمر"، "تمضى الأحزان"، "سأعود بلا دموع"، "الرغبة"، "النمر الأسود"، و"مهمة في تل أبيب". كما أبدع في تقديم أفلام كوميدية مثل "حلق حوش".

أما في الدراما التليفزيونية، فقد كتب وأنتج 13 مسلسلًا ناجحًا، منها "الحفار" (1996)، "الناس في كفر عسكر" (2003)، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان" (2011). تعاون بشير الديك مع المخرج نادر جلال في العديد من الأعمال الناجحة، وكان آخر تعاون بينهما في مسلسل "عابد كرمان".

إرث فني خالد

ترك بشير الديك وراءه إرثًا فنيًا ضخمًا، حيث نجح في تسليط الضوء على قضايا المجتمع المصري من خلال أعماله التي لا تزال تحظى بشعبية حتى اليوم، ويُعتبر من المبدعين الذين أثروا بشكل كبير في السينما المصرية، وستظل أعماله خالدة في ذاكرة الفن المصري والعربي.