بين الدراما والسينما والمسرح، استطاع الفنان المصري صبري فواز أن يخط مسيرة فنية مميزة جعلته أحد أعمدة الفن المصري المعاصر.
وبفضل أدائه الفريد، وقدرته على تقمص أصعب الأدوار، إلى جانب موهبته الفريدة التي جعلت منه ممثلاً، ومخرجًا، ومؤلفًا مسرحيًا استثنائيًا، نجح فواز بكسب قلوب الجماهير وثقة النقاد، ليصبح نموذجًا للفنان المتجدد الذي يثري الساحة الفنية بكل ظهور له.
ومع كل عمل جديد، يثبت فواز أن الموهبة الحقيقية لا تعرف حدودًا، وأن الإبداع هو المفتاح الدائم للخلود في ذاكرة الفن.
ويحتفل الفنان المصري بعيد ميلاده اليوم، ليضيف عامًا جديدًا إلى مسيرة فنية غنية بالإبداع والتميز.
ولد صبري فواز، في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1968، ودرس المسرح بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية قبل أن ينتقل إلى القاهرة، ويلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
وعلى مدار سنوات، استطاع أن ينقل موهبته من المسرح إلى الشاشة، مقدمًا أدوارًا مميزة في مسلسلات مثل "أم كلثوم"، حيث جسد دور الملحن بليغ حمدي، إضافة إلى مشاركاته في أعمال شهيرة، مثل: "العائلة"، و"ليالي الحلمية"، و"السبع وصايا".
برز صبري فواز في عدد كبير من الأعمال الدرامية التي تركت بصمة لدى الجمهور، منها مشاركته في مسلسلات: "مملكة إبليس" و"إلا أنا" و"حدائق الشيطان" و"أسود فاتح" و"قيد عائلي" و"أبو عمر المصري".
وعلى الرغم من عدم تأديته أدوار البطولة المطلقة في أغلب الأحيان، إلا أن حضوره الطاغي، وأداءه الاحترافي، جعلاه جزءًا لا يُنسى من تلك الأعمال.
وقدم صبري فواز علامة مميزة بتجسيده شخصية الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في مسلسل "الاختيار 3"، وقد أدهش الجمهور والنقاد على حد سواء بإتقانه الشديد للشخصية، مما عزز مكانته كأحد أبرز نجوم الدراما المصرية.
شارك فواز في مجموعة من الأفلام المميزة، منها فيلم "أهل الكهف" بمشاركة نخبة من النجوم، مثل: غادة عادل، ومحمد ممدوح، ومحمود حميدة، إضافة إلى أعمال أخرى، مثل: "مبروك وبلبل"، و"دم الغزال"، و"كلمني شكرًا"، و"العهد".
إلى جانب نجاحه كممثل، أبدع صبري فواز كمخرج ومؤلف مسرحي، حيث أخرج وألَّف العديد من المسرحيات التي لاقت استحسانًا كبيرًا، مثل: "حنقول كمان"، و"إيزيس"، و"ميسدكول من هولاكو"، و"ياسين وبهية"، و"عروس الجنوب". كما كتب السيناريو والحوار لمسلسل حكايات بهية، مما يبرز تنوع موهبته وإبداعه الذي يتجاوز حدود التمثيل.
ما يميز صبري فواز هو قدرته الدائمة على تجديد نفسه، وتقديم أدوار تُعلق بالأذهان، إلى جانب مساهماته المتنوعة في الكتابة والإخراج. هذه المسيرة الحافلة جعلته أحد أكثر الفنانين احترامًا وتقديرًا على الساحة الفنية المصرية.