كشف الفنان محمد القس عن جانب من حياته الشخصية، معبرًا عن معاناته مع مشاعر الوحدة التي واجهها لفترة طويلة، وكيف قرر مواجهة هذه الأزمة النفسية عبر العلاج النفسي.
كما تحدث القس عن تأثيرات هذه التجربة على حياته المهنية والشخصية، وكيف تفاعل مع الأدوية والعلاج النفسي الذي بدأه في محاولة لتجاوز تلك المشاعر الصعبة.
في مقابلة مع الإعلامية أسما إبراهيم عبر برنامجها "حبر سري"، تحدث محمد القس عن معاناته مع الوحدة، قائلاً: المشكلة أنك تبدأ لوحدك تتأقلم مع الوحدة، مش عارف الإحساس ده جاي منين ولا إيه سببه. وأشار إلى أنه شعر بعمق هذه الوحدة خاصة في ظل عمله المستمر وأسفاره الدائمة، مما جعله يواجه صعوبة في التأقلم مع هذا الشعور الذي تراكم بمرور الوقت.
ورغم أنه كان ممتنًا لكل ما مر به، إلا أنه قرر أن يسلك خطوة مهمة وهي البحث عن علاج نفسي لهذه الأزمة.
عن محاولاته للعلاج، أوضح القس أنه بدأ في زيارة طبيب نفسي وتناول بعض الأدوية الموصوفة له. لكنه اكتشف في النهاية أن هذه الأدوية لم يكن لها تأثير إيجابي في تحسن حالته.
وأضاف: "كنت أحاول أن أتعالج، وبعدين اكتشفت أن الحبوب مش بتعمل حاجة"، ما جعله يدرك أن العلاج النفسي بحاجة إلى وقت وجهد أكبر، وليس مجرد تناول الأدوية.
وفي حديثه، أشار إلى أن التوجه إلى العلاج النفسي كان خطوة ضرورية ليتمكن من فهم نفسه، والتعامل مع مشاعره.
رغم محاولاته للتغلب على الشعور بالوحدة، لم يخفِ محمد القس أن هذه الوحدة قد تكون أمرًا مقدرًا لبعض الأشخاص. وأضاف: الناس ربنا مقدّر لهم أن يعيشوا لوحدهم، مشيرًا إلى أن الوحدة، على الرغم من صعوبتها، قد تكون أفضل من العيش في بيئة مليئة بالنفاق.
وأوضح أنه في بعض الأحيان، قد يحيط الإنسان نفسه بناس لا يستطيع أن يطلب منهم الفهم، مما يضيف معاناة أخرى على قلبه. وأكد أن التعايش مع هذه المشاعر يتطلب الوعي الكامل، والقبول بالمصير، حتى يستطيع الإنسان التكيف مع هذه الظروف.
فيما يتعلق بأعماله الفنية الأخيرة، تحدث محمد القس عن مشاركته في مسلسل "برغم القانون"، الذي عرض، مؤخرًا، وحقق صدى جيدًا لدى الجمهور. وشارك في بطولته عدد من النجوم، مثل: إيمان العاصي، هاني عادل، وليد فواز، وجوري بكر.
المسلسل من تأليف نجلاء الحديني، وإخراج شادي عبد السلام، وقد لاقى استحسانًا كبيرًا من قبل المشاهدين، مما يعكس قدرته الكبيرة على تقديم أدوار متنوعة ومتعددة الأبعاد.