شهد الموسم الدرامي الرمضاني 2025، عرض المسلسل السوري "ليالي روكسي" للمخرج محمد عبد العزيز، وهو العمل الذي كان منتظراً من قبل شريحة كبيرة من الجمهور، نظراً لما قيل أنه سيشكل حالة مختلفة لعرض التاريخ السوري درامياً، إلى جانب أنه سيطرح قصة أول ممثلة سينما في سوريا، لكن العمل لم يحقق النجاح المرجو منه.
في حوار خاص مع موقع "فوشيا"، كشف المخرج محمد عبد العزيز كواليس "ليالي روكسي"، والأسباب التي حالت دون تحقيق النجاح والانتشار الذي كان متوقعاً له، إلى جانب التطرق لعدة تفاصيل متعلقة بنجله تيم عبد العزيز، وأعمال الدراما السورية لهذا العام، وأعماله المقبلة.
نعم، من حيث التوزيع والعرض الجماهيري خارج سورية، حيث كان من ضمن الأعمال المنافسة، أما داخل سورية فلم يحقق نسب المشاهدة المرجوة.
أثناء تصوير العمل، كانت خرائط الشرق الأوسط تتغير مع الشخصيات المؤثرة سياسياً بوتيرة سريعة كان آخرها سقوط النظام السوري، كان هناك صعوبات جمة على المستوى اللوجيستي، ومن ثم على مستوى تغيير النظام، وما جر ذلك من مواقف حادة على من كان يحسب عليه.
نعم بالتأكيد، وهذا ما حدث معنا، مع أنني احترم مواقف جميع الزملاء حتى لو كانت على نقيض مما أعتقد. والنتيجة أنه تمت مقاطعة العمل من قبل الشريحة الأوسع داخل سورية، وهو أمر مفهوم بالنسبة لي، وإن كنت لا أحبذ هذه العقلية الإقصائية.
أعجبني مسلسل "تحت سابع أرض"، فهو نقلة نوعية واقتراح درامي متماسك، وأراه عودة قوية لتيم حسن، بالشراكة مع سامر البرقاوي وعمر أبو سعدة.
في الحقيقة لم أتابع المسلسل، لكنني قرأت الأصداء الإيجابية حول العمل.
بصراحة، الواقع أكثر بذاءة، ومع ذلك يجب التقنين من الألفاظ النابية في الدراما، لكن بالنهاية الأمر عائد لصناع أي عمل، وفي أي سياق يوردونه.
لا يختلف اثنان على موهبة تيم، أساعده ضمن حدود معينة، لا أريده أن يتشبه بطريقة تفكيري ورؤيتي للأشياء، لذا تجدينه بتلك الديناميكية التي يظهر عليها في أي عمل يشارك فيه.
أحببتها أكثر في مسلسل "ليالي روكسي"، كون الدور أكبر ويظهر أدواتها وتمكنها من إدارة الشخصية.
أنا ميال للعمل الواقعي وهذا ما سأنجزه في الموسم القادم.
حسب كل مشروع وما يفرضه من معطيات، ولكن هناك شركات مع فنانين في كل تتعمق العلاقة وتتقاطع طريقة فهمنا للدراما المعاصرة، لذا تجدينني أعيد تكرار التجربة معهم.