في عالم الفن الخليجي، يسطع اسم الفنانة الكويتية غدير السبتي كإحدى أبرز النجمات اللاتي نجحن في المزج بين الموهبة الأكاديمية والإبداع الفني.
ورغم دخولها المتأخر إلى عالم التمثيل، استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مميزة على الساحة، مستندة إلى خبرتها التعليمية في التمثيل والإخراج وأدوارها المؤثرة التي خطفت الأنظار.
وُلدت غدير السبتي في 16 ديسمبر 1973، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، الذي عادت إليه لاحقًا كأستاذة متخصصة في التمثيل والإخراج.
وبعد تخرجها، سافرت إلى إسبانيا لاستكمال دراستها في المكياج السينمائي، وخضعت أيضًا لدورة تدريبية في بيروت ركزت على التلفزيون والمسرح والسينما.
أما انطلاقتها الفنية، فجاءت بالصدفة عام 2014، حين التقت المخرج محمد دحام الشمري، الذي رشحها لدور مميز في مسلسل "ثريا" بجانب الفنانة القديرة سعاد عبد الله.
ومن هنا، بدأت رحلة مليئة بالتحديات والإنجازات، استطاعت خلالها أن تثبت موهبتها، رغم دخولها المجال في وقت متأخر نسبيًا.
حققت غدير السبتي نجاحات بارزة على الشاشة الصغيرة، وشاركت في مجموعة من الأعمال الخليجية التي أكدت من خلالها قدرتها على تنويع أدائها، ومن أبرزها:
امتدت موهبة غدير السبتي إلى المسرح، حيث أثبتت حضورها بأداء حيوي ومميز في أعمال مثل:
على المستوى الشخصي، عاشت غدير السبتي تجارب حياتية متعددة، حيث تزوجت ثلاث مرات. أثمر زواجها الأول عن: أسماء وعبد الوهاب، وانتهى بالانفصال.
أما زواجها الثاني، فكان من زميل دراستها المخرج البحريني أحمد الفردان، خلال تصويرهما مسلسل "أماني العمر"، حيث التقيا فيه بعد عشرين عامًا، لتتطور علاقتهما وتتكلل بالزواج، ومع ذلك لم يدم هذا الزواج سوى عام واحد.
وفيما يتعلق بزيجتها الثالثة، فلم تكشف غدير هويته، واكتفت بإعلان زواجها عام 2023، عبر مقطع فيديو مُركّب ظهرت فيه إلى جانب زوجها الذي أخفت صورته معلقةً على ذلك: هي لا تخاف من أمامها؛ لأنها تعلم من خلفها.
تتميز غدير السبتي بقدرتها على تقديم أدوار مركبة تجمع بين الكوميديا والتراجيديا؛ ما جعلها إحدى أبرز نجمات الدراما الخليجية.
ورغم شهرتها الفنية، فلم تتخلَّ عن دورها الأكاديمي، حيث أسهمت خبرتها التعليمية في صقل موهبتها وتقديم أداء مؤثر في جميع أعمالها.
تمثل غدير السبتي نموذجًا ملهمًا للمرأة الخليجية الطموحة التي تسعى لتحقيق التميز في مختلف المجالات. وبمناسبة ذكرى ميلادها، تظل مسيرتها الحافلة شاهدة على قدرتها الفريدة في الموازنة بين التعليم والفن، وتقديم أعمال تترك بصمة لا تُنسى في قلوب محبيها.