كشفت عارضة الأزياء الأسترالية إيل ماكفيرسون، عن تشخيص إصابتها بالسرطان سرًّا قبل سبع سنوات، وأنها في مرحلة التماثل للشفاء رغم رفضها العلاج الكيميائي.
وكشفت إيل، البالغة من العمر 60 عامًا، في مذكراتها، التي تحمل عنوان: "Life, Lessons, and Learning to Trust Yourself"، أنها اتخذت نهجًا شموليًّا لمرضها، مخالفة بذلك نصيحة 32 طبيبًا ورغبات عائلتها.
وفي حديثها إلى مجلة Women's Weekly حول تشخيص حالتها، اعترفت إيل: لقد كانت صدمة، كانت غير متوقعة، ومربكة، وشاقة في نواح كثيرة، وقد أعطتني حقًّا فرصة للبحث بعمق في إحساسي الداخلي لإيجاد حل يناسبني.
وبعد خضوع إيل، التي ظهرت في مسلسل Friends بدور "جانين" عام 1999، لعملية استئصال ورم قبل سبع سنوات، شخِّصت بسرطان مستقبل الإستروجين (ER) الإيجابي، وهو نوع من سرطان الثدي، حينها نصحها الأطباء بإجراء عملية استئصال للثدي عن طريق العلاج الإشعاعي والكيميائي، والعلاج الهرموني، ثم إعادة بناء ثديها مجددًا للتخلص من السرطان.
ومع ذلك، قررت إيل، التي كانت تواعد أندرو ويكفيلد - المعارض للتطعيم في ذلك الوقت - عدم اللجوء إلى طرق الطب المعتادة، إذ قررت الثقة بنفسها وبجسدها، ومسار العمل الذي اختارته للتماثل للشفاء.
وأوضحت إيل إلى أنه بعد تأملها على شاطئ في ميامي، خلصت إلى أنه بمقدورها علاج السرطان بنهج بديهي، يقوده القلب تحت إشراف طبيبها الرئيس المتخصص في الطب التكاملي، الذي غالبًا ما يجمع بين علاجات العقل والجسد مع الرعاية الطبية التقليدية.
ويتضمن العلاج التكاملي مجموعة من الإجراءات، على سبيل المثال: الوخز بالإبر، والعلاج بمساعدة الحيوانات، والعلاج بالعطور، والمكملات الغذائية والعشبية، والعلاج بالتدليك، والعلاج بالموسيقى التأمُّل الذاتي، وتدريبات المرونة، والتاي تشي أو اليوغا.
وأوضحت إيل أن رفضها العلاج التقليدي كان أصعب قرار اتخذته، واعترفت أن الناس اعتقدوا أنها "مجنونة"، وأن أبناءها فلين (19 عامًا) وساي (14 عامًا) تملكتهم مشاعر مختلطة تجاه قرارها.
وكتبت: اعتقد ساي بسهولة أن العلاج الكيميائي يقتلك، لذلك لم يرغب أبدًا في أن أفعل ذلك لأنه ظن أن
وكان شريكها السابق أركي بوسون ووالد أطفالها داعمًا كبيرًا في أزمتها، وكتب لها رسالة قال فيها إنه فخور بشجاعتها، على الرغم من أنه لم يوافق على تصرفاتها، ووصفها بأنها "متطرفة".
ارتبطت إيل بالطبيب السابق أندرو ويكفيلد، الذي مُنع من ممارسة الطب في المملكة المتحدة في عام 2010، وانتقل بعد ذلك إلى أمريكا.
ويُشار إلى أن ويكفيلد هو ناشط مناهض للقاحات، إذ قدَّم بحثًا فيه أن لقاح MMR (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) أدى إلى التوحد.