أحمد المسلماني

(خاص) منع المنجّمين على شاشات مصر.. وخبيرة: علم الأبراج يتحول لشعوذة أحيانًا

مشاهير
فريق التحرير
26 ديسمبر 2024,1:29 م

خلال الساعات الماضية، أثير جدل واسع، بعدما وجه الكاتب المصري أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، جميع قنوات وإذاعات ومواقع الهيئة، بحظر استضافة العرافين والمنجمين. 

وجاء ذلك بعد استضافة خبراء الأبراج، وما ينتج عنه من إطلاقهم التوقعات المستقبلية، سواء للأشخاص أم الدول، وهو ما يثير ردود فعل واسعة. 

أحمد المسلماني: على وسائل الإعلام الالتزام بالتفكير العلمي.. والاستعانة بالعلماء

وفقًا لبيان رسمي صادر عن الهيئة، شدد المسلماني على ضرورة أن تلتزم وسائل الإعلام بالتفكير العلمي في تناول قضايا التنبؤ بالمستقبل، والاستعانة بالعلماء والخبراء والأكاديميين في هذا الصدد، بدلًا من اللجوء إلى التنجيم والعرافة.

وأكد المسلماني أن واجب وسائل الإعلام هو "مواجهة الجهل وتعظيم العلم وتعزيز المنطق"، داعيًا إلى الاعتماد على القواعد العلمية، وأسس التفكير العقلاني في استطلاع مستقبل المنطقة والعالم، خاصة فيما يتعلق بالقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

خبيرة الأبراج نيفين أبو شامة لـ"فوشيا": توقعات الأبراج تقدم على أسس غير صحيحة

في هذا السياق، تواصل موقع "فوشيا" مع خبيرة الأبراج السورية، نيفين أبو شامة، التي أشارت إلى أنه في بعض الأحيان، يتحول علم الأبراج في الإعلام إلى ظواهر أقرب إلى الشعوذة، مشددة على ضرورة التفريق بين العلم والتنجيم. 

وقالت أبو شامة إن الطريقة التي يتم تناول بها توقعات الأبراج في الإعلام أصبحت تحتوي على مواقف صعبة وغير علمية، وأصبحت مبنية على أسس غير صحيحة.

وأضافت: علم الأبراج يعتمد على دراسة حركة الكواكب، حيث إن الكواكب لها تأثيرات فلكية على الأفراد، على سبيل المثال عندما نقول عن شخص إنه مضغوط، فإن هذا يتوافق مع دراسة حركة كوكب المريخ، الذي يشكل ضغوطًا على الأشخاص، أما كوكب زحل، فيعمل على توليد طاقة سلبية.

أخبار ذات صلة

توقعات الأبراج لعام 2025 مع جومانة وهبي.. الحظ حليف الحمل

نيفين أبو شامة لـ"فوشيا": بعض الظواهر كاستخدام "التاروت" سخيفة

وتابعت أبو شامة: لكل برج خصائص وطاقة معينة، وما أقدمه هو علم وليس خرافات، وأنا دائمًا أقول إن أهم شيء هو رضا الله عنّا، وأن نحرص على حفظ عائلاتنا.

كما أكدت وجود علماء متخصصين في هذا المجال، مثل عبير فؤاد، التي عدَّتها واحدة من أبرز الأسماء في هذا المجال، معبرة عن إعجابها بثقافتها.

في السياق ذاته، عبّرت أبو شامة عن استيائها من تزايد ظاهرة تنبؤ الخبراء المستقبليين بالأحداث عبر وسائل الإعلام، عادَّة أن بعض الظواهر مثل استخدام أوراق التاروت تعدُّ "سخيفة" ولا ترتكز على أسس علمية.

وأضافت: دائمًا أقول لا أحد يعرف المستقبل إلا الله سبحانه وتعالى.

تأييد واسع للقرار

عبر منصات التواصل الاجتماعي، أيد الكثيرون القرار، حيث أكد بعضهم أنه "قرار ممتاز". 

كما أشار حساب باسم "فيصل غادو" إلى تأييده للقرار، قائلًا: والله أحلى قرار؛ لأن مجرد ظهور الناس دي على الساحة يدل على فشلنا الإعلامي للأسف. 

توجيهات حاسمة من أحمد المسلماني

القرار الذي أصدرته الهيئة الوطنية للإعلام يعكس توجهًا حاسمًا لمواجهة ظاهرة انتشار العرافين والمنجمين في وسائل الإعلام، والتي أصبحت تتزايد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

وقد أثار هذا الاتجاه العديد من النقاشات حول تأثير التنجيم والشعوذة على الثقافة العامة للمجتمعات العربية، وكيفية تصحيح هذه الصورة المشوهة.

من جانبها، أكدت أبو شامة أنها تواصل العمل على تصحيح المفاهيم المتعلقة بعلم الأبراج من خلال تقديمه كعلم يعتمد على دراسة الفلك وحركة الكواكب، عادَّة أن "بعضهم قد يخلط بين العلم والشعوذة"، وأوضحت أنه ينبغي الفصل بينهما والابتعاد عن التصورات الخاطئة التي تروج لها بعض القنوات الإعلامية.

التركيز على الفكر العلمي

يشير بيان الهيئة إلى أن المستقبل يجب أن يُستشرف عبر التفكير العلمي والمبني على أسس معرفية واضحة، وهو ما ينسجم مع توجهات وسائل الإعلام في تعزيز الفكر العقلاني في مواجهة المفاهيم الزائفة.

وفي هذا السياق، دعا المسلماني إلى ضرورة "الاستعانة بالخبراء والمثقفين في المجالات كافة"، سواء في السياسة أم العلوم الاجتماعية والطبيعية، لضمان تناول القضايا المختلفة بناءً على معطيات علمية ومدروسة.

أخبار ذات صلة

تفاصيل منع العرّافين والمنجّمين من الظهور على الشاشات المصرية

google-banner
foochia-logo