تبدأ الثلاثاء فعاليات الدورة الأربعين لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط، والتي تقام خلال الفترة من 1 إلى 5 أكتوبر/ تشرين الأول، وتحمل اسم النجمة نيللي.
وتشارك السينما السوريّة في المهرجان، من خلال فيلم "يومين" للمخرج باسل الخطيب، المقرر عرضه في حفل الافتتاح.
بدوره، كشف المخرج باسل الخطيب لـ"فوشيا" عن اعتذار أسرة فيلم "يومين" عن الحضور والمشاركة في الافتتاح، نتيجة الظروف التي تعيشها لبنان وفلسطين، معلقًا: كنت أتمنى أن يكون افتتاح المهرجان بفيلم "يومين" في ظروف مختلفة عن التي نعيشها اليوم في فلسطين ولبنان وسوريا، والتي تترك تأثيرًا مؤلمًا ومحزنًا على الجميع.
وقال الخطيب في حديثه: سعيد بأن "يومين" هو الفيلم الثاني لي الذي يُعرض في افتتاح الإسكندرية، بعد فيلم "دمشق – حلب"، الذي عُرض قبل خمس سنوات، ونال جائزة "أفضل فيلم عربي"، موضحًا أن اختيار عروض أفلام الافتتاح يتم بعد دراسة الأفلام كلها، التي تشكل حدثًا، وليس مجرد عرض سينمائي، وهو ما حققه فيلم "يومين" ليكون مستحقًا لهذا العرض.
وعن أمنيته بحصول الفيلم على جائزة، أوضح الخطيب: لا شك أن كل مخرج لديه رغبة بأن ينال فيلمه جائزة تقدير للجهد الإبداعي له، وهناك لجنة تحكيم تضم أشخاصًا بوجهات نظر وأذواق مختلفة، وعرضه بالافتتاح بمثابة جائزة.
وعن الشراكة الثالثة في فيلم "يومين" بين الخطيب والفنان دريد لحام، علق الخطيب: تجمعني مع الفنان دريد لحام علاقة وطيدة، وأعتبره بمثابة والد لي، نحن أكثر من شركاء بالأفكار والأحلام والطموحات.
وكشف الخطيب عن مشروع لفيلم رابع توضع اللمسات الأخيرة حالياً على السيناريو الخاص به، ومع استقرار الوضع في سوريا، ستبدأ أعمال تصويره مع مطلع العام المقبل.
وأكد الخطيب أن هناك العديد من الدعوات لمشاركة الفيلم في مهرجانات عدة، وسيكون له أكثر من مشاركة في الوطن العربي وأوروبا خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن مهمة المخرج لا تنتهي مع انتهاء أعمال التصوير، وإنما هي أمانة بين يديه ليشاهده ويصل إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.
وتابع الخطيب: بعض المخرجين السوريين يحملون هذه المسؤولية، ويحاولون عن طريق علاقاتهم الشخصية التواصل مع جهات عربية وأجنبية لعرض أفلامهم سواء في مهرجانات أو فعاليات ثقافية مختلفة، وهذا ما حرصت عليه منذ بدء العمل مع المؤسسة العامة للسينما بباكورة أعمالي "مريم"، وبعدها بمجموعة أفلام.
وأضاف الخطيب: أعتقد أنني المخرج العربي الوحيد الذي عرضت له ستة أفلام على مدى عامين في أستراليا (سيدني وملبورن) وحققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، ومكسبًا معنويًا لإيصال الأفلام السورية إلى هذا المكان من العالم وتحقيق التأثير المطلوب منها.
وعن وجود خطة لعرض أفلامه في السينما السعودية، أكد الخطيب على محاولة وصول الأفلام إلى الجمهور العربي في السعودية، خصوصًا أنها تفتح آفاقًا جديدة للإبداع، معلقاً: نحن حريصون على استعادة الجمهور السعودي إلى أفلامنا السينمائية بعد غيابه عنها، هذا الجمهور الذي أثبت أنه على ذائقة فنية عالية.
ويرأس لجنة تحكيم مسابقة دول البحر المتوسط للأفلام الطويلة المخرج يسري نصر الله، وعضوية كل من مهدي عباس، وأنجيليك كافالاري، وخالد الزدجالي، وتاميلا كوليفا، ويشارك في المسابقة 13 فيلماً.
فيما تتولى رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الممثلة الفرنسية ماريان بورجو، وعضوية كل من جيزي بيومي، ورؤى المدني.
وبالنسبة لمسابقة الفيلم العربي الطويل التي تحمل اسم نور الشريف، يترأس لجنة تحكيمها مدير التصوير سمير فرج، وعضوية فايق جرادة، وكلوديا حنا.