في تطور جديد بقضية المخرج المصري عمر زهران، شهدت محكمة مصرية، يوم الثلاثاء، انعقاد ثاني جلسات محاكمته بتهمة سرقة مجوهرات ثمينة تقدر قيمتها بنحو 250 مليون جنيه من شقة الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف.
القضية التي شغلت الرأي العام، تجذب اهتماماً كبيراً في الأوساط الإعلامية والشعبية، حيث يحضرها العديد من الشخصيات العامة، مع حضور أمني مكثف. كما أثارت تصريحات زهران وفريق دفاعه تفاعلاً واسعاً، وسط تكهنات حول مصير القضية.
تتضمن التحقيقات أن زهران كان قد سرق حقيبة جلدية سوداء تحتوي على مجوهرات ثمينة، بما في ذلك أسورة وخاتم ألماس وساعات فاخرة من ماركتي BG وروليكس. وتشير التحقيقات إلى أن شاليمار شربتلي هي صاحبة هذه المجوهرات، وقد تقدمت ببلاغ رسمي للشرطة ضد زهران، الذي كان على علاقة صداقة وثيقة بها وبزوجها خالد يوسف.
في بداية الجلسة، ظهر المخرج زهران وهو يرتدي تيشرت أسود ونظارة شمسية، وقد نفى بشكل قاطع التهم الموجهة إليه. خلال استجوابه، سخر زهران من اتهام شاليمار بخصوص استرجاعه 200 مليون جنيه من قيمة المسروقات قائلاً: أنا لو أخذت 200 مليون هرجعها ليه؟.
على الرغم من الخلافات السابقة، شهدت الجلسة حضور العديد من الشخصيات العامة والفنانين لدعم زهران، ومن بينهم الفنانة هالة صدقي والإعلامية بسمة وهبة. وقد أكدت صدقي أنها تثق بنزاهة زهران، مشيرة إلى معرفتها الطويلة به التي تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً، واصفة العلاقة بينهما بأنها مبنية على الاحترام والثقة المتبادلة.
رغم الاتهامات الموجهة إلى زهران، أصر فريق دفاعه على براءته. وصرح المحامي أحمد مرتضى منصور، الذي يقود فريق الدفاع، بأنهم سيتقدمون بطلب للاطلاع على أوراق القضية. وأضاف أنه سيأخذ دور الدفاع في الجلسات المقبلة المستشار مرتضى منصور، والد المحامي أحمد، والمشهور بآرائه القانونية القوية.
تحقيقات النيابة تشير إلى تورط زهران في السرقة مع خادمة، حيث كان قد خطط لهذه الجريمة بشكل مسبق. وأكدت التحقيقات العثور على حقيبة المجوهرات بحوزته، وأقر زهران بأنها تعود إلى شاليمار. وعلى خلفية هذه الأدلة، اُتُّخِذ قراراً بحبسه على ذمة التحقيقات، تمهيداً لإحالته إلى المحكمة الجنائية.