قال الفنان السوري ليث المفتي إن والدته كانت مثالا يحتذى وقدوة للكثير من النساء، حيث كانت المرأة العاملة وربة الأسرة ، تؤدي أعمال المنزل وتدرس أبناءها.
وبيّن المفتي في حديث لـ"فوشيا"، أن علاقته بوالده كانت أقوى من والدته التي وصفها بـ"الملاك"، والتي كانت دمعتها عزيزة، حيث يتذكر أن المرة الأولى التي رأى فيها دمعتها عند عودته من دمشق في العام 1993، بعدما سافر للدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية.
وقال إن هذا الموقف كان نقطة تحول في علاقته مع والدته حيث أصبحت أكثر متانة، يخشى من حزنها، ويطلب رضاها في كل الأوقات؛ إذ وصفها بالشخص غير المتطلب.
وأضاف المفتي أنه وخلال الحرب خسر منزله وسيارته، وكانت والدته طوق النجاة؛ إذ باعت مقتنياتها من الذهب ومنحته إياها، وكانت السند الحقيقي له بعشرات المواقف.
ووجه المفتي رسالة معايدة لكل أم من زميلاته الفنانات اللواتي يتركن أولادهن وبيوتهن في سبيل إثبات أنفسهن، والسعي إلى شغفهن، ليصبحن مصدر فخر لعائلاتهن، وعبّر عن محبته لهؤلاء الأمهات اللواتي يعملن لخلق اسمهن ويحفرن بالصخر على حد قوله لتحقيق أحلامهن.