في حديث صريح، فتحت الفنانة عايدة غنيم قلبها حول أسباب غيابها عن الساحة الفنية بعد النجاح الباهر الذي حققته من خلال مسلسل "عائلة الحاج متولي".
خلال استضافتها في برنامج "مع نزار الفارس" الذي يُبث عبر قناة الرابعة العراقية، تحدثت عايدة عن تجربتها الجديدة في عالم تيك توك، موضحة كيف أثرت في مسيرتها الفنية وعلاقتها بمجتمعها.
أعلنت عايدة غنيم أن دور "سعدية" في مسلسل "عائلة الحاج متولي" كان بمثابة "وش السعد" عليها، حيث لعبت هذه الشخصية دورًا حاسمًا في جعل الجمهور يعرفها. وأوضحت أن النجاح الذي حققه العمل ساهم في تعزيز مكانتها في عالم الفن، لكنه في الوقت نفسه تسبب في غيابها عن الأعمال التالية.
أقرت عايدة بأنها أصيبت بنوع من الغرور بعد الشهرة، حيث قالت: كنت غبية عشان أخدتني الجلالة بعد ما الناس كانت بتشوفني في الشارع، ويقولولي إنتي اللي بتمثلي. هذا الإحساس المتزايد بالشهرة جعلها تتجاهل خيارات إضافية كانت قد تكون مفيدة لمسيرتها.
شرحت عايدة كيف أن نجاحها المبكر جاء مع تحديات عديدة، موضحة أنها كانت ترفض العروض التي كانت تُعرض عليها؛ لأنها لم تكن تعكس مستوى مسلسل "عائلة الحاج متولي"، واعتبرت أنها في ذلك الحين كانت صغيرة في السن، ولا تملك من يوجهها أو ينصحها في اتخاذ القرارات الصحيحة، هذا القصور في التوجيه أدى إلى تراجع فرص العمل أمامها، حيث بدأ المنتجون يبتعدون عن التعامل معها.
في سياق حديثها عن خطواتها الجديدة، ردت عايدة غنيم على انتقادات الإعلامية مروة صبري، التي وصفت دخولها إلى تيك توك بأنه "شحاتة إلكترونية"، حيث تحدت عادية مواطنتها بأن تقدم دليلاً على صحة تصريحاتها، مُشيرة إلى أن دخولها في هذا العالم ليس بالضرورة سيئًا، بل هو وسيلة لكسب الرزق.
وأوضحت عايدة أن جزءًا كبيرًا من دخلها يأتي من منصة "تيك توك"، معبرة عن اعتقادها أن الأموال التي يمكن جنيها من تلك المنصة تفوق ما تحصل عليه من التمثيل، وأشارت إلى أن الشائعات حول المبالغ الضخمة التي يحصل عليها الفنانون جميعهم غير صحيحة، حيث إن النجوم الكبيرة فقط هم من يحصلون على تلك المبالغ، بينما الفنانون المبتدئون تكون عروضهم أقل بكثير.
وعندما سُئلت عايدة عن شعورها في حالة توقف حسابها على تيك توك، أجابت مازحة "بعد الشر"، مما يدل على روحها الإيجابية وقدرتها على مواجهة التحديات. تعكس هذه الروح رغبتها في الاستمرار في تقديم الأفضل لنفسها ولابنها رغم الصعوبات.
في حديثها عن حياتها الشخصية، أعربت عايدة عن كونها المسؤولة الرئيسة عن تربية ابنها، حيث أكدت أن زوجها لا يساهم في المصروفات، وذكرت أنها تعتمد بشكل كبير على دخلها من تيك توك لتلبية احتياجات ابنها.