كالت المخرجة السورية رشا شربتجي، المديحَ لزميلها المصري، المخرج محمد سامي، إذ اعتبرته أحد المخرجين الذين يملكون الوصفة السحرية لإثارة الجدل، في وقت كشفت فيه سر نجاح مسلسل "ولاد بديعة".
وعن مكانتها الإخراجية، قالت رشا في تصريحات صحفية "مع كل عمل جديد أشعر أنني أخطو خطوة جديدة، ولا أشعر مطلقًا بالكمال، بل أشعر أنه يمكنني أن أكون أفضل، وأن هناك أشياء لا تزال تنقصني وأنه يجب أن أشتغل على نفسي أكثر كي أظل موجودة ومحل ثقة الناس".
أما فيما يتعلق بـ محمد سامي، فقد رأت مخرجة "ولاد بديعة"، أنه من المخرجين الذين يملكون الوصفة السحرية لإثارة الجدل، ولكن ليس عن عمد، كما إنه يعرف كيف يصل إلى قلوب الناس، وكيف يرسم دراما ذكية وقريبة من القلوب، وكيف يرسم شخصيات عمله.
وأضافت: كلنا اجتمعنا العام الماضي على مشاهدة مسلسل "جعفر العمدة" وكنا ننتظره ونترقب أحداثه على أحرّ من الجمر من حلقة لأخرى. محمد سامي قريب من الناس وذكي، صورته جميلة وايقاعه جميل، وكذلك حركة كاميرته، كما إنه يهتم بكل التفاصيل.
وواصلت رشا مديحها لمحمد سامي، قائلة: هو مخرج رائع وأتمنى له التوفيق. لم أتمكن هذه السنة من مشاهدة مسلسله "نعمة الأفوكادو" بسبب انشغالي بتصوير "ولاد بديعة" وسأفعل ذلك عند أول فرصة.
ولاد بديعة
وعن أسباب نجاح مسلسل "ولاد بديعة"، الذي عُرض في موسم دراما رمضان 2024، قالت رشا في التصريحات التي نقلتها صحيفة الراي الكويتية، إن المسلسل اعتمد "خلْطةً سحريةً" لم تتوافر في سواه من الأعمال.
وأضافت هذه الخلطة هي مجموعة نجوم محبوبين، وشخصيات مكتوبة بذكاء، وحالة من الصدمة موجودة دائمًا ترافقها حالة سخرية وطرافة مبطّنة مع قسوة الشخصيات وحدّة في النص الذكي، وشركة إنتاج سخية، ومُخْرِجة تتحلى بشيء من الضمير، ومدير تصوير فنان، ومونيتور مجنون، وموسيقى جميلة.
وأكّدت أن "كل عناصر العمل أعطوا المسلسل من كل قلبهم، دون إغفال منتج فني حريص ومخرج منفذ مميّز".
وأشادت المخرجة السورية بكاتبي المسلسل علي وجيه ويامن الحجلي، موضحة أنهما "كانا بطلين؛ لأنهما استطاعا أن يقدّما نصًّا بهذه السوية الذكية والجيدة جدًّا في وقتٍ قياسي، لأنه كان يُفترض أن يُقدَّم العمل في السنة المقبلة، ثم قررنا فجأة أن يكون لهذا العام، ولذلك أنجزا النص بسرعة البرق، ولم يكن لديهما القدرة والوقت للشغل على التفاصيل.
يذكر أن مسلسل "ولاد بديعة"، من بطولة: سلافة معمار، ومحمود نصر، وسامر إسماعيل، ويامن الحجلي، ويحكي قصة صراع 4 أشقاء على إرث والدهم الذي كان يشتهر داخل سوق الدباغات القديمة في منطقة الزبلطاني الواقعة على أطراف دمشق.