محمود حميدة في ندوة تكريمه بمهرجان الجونة: تخليت عن أسناني بسبب مشهد

محمود حميدة.. فنان السينما الذي تجاوز حدود الزمن والإبداع

مشاهير
فريق التحرير
7 ديسمبر 2024,6:47 ص

في عالم السينما المصرية، استطاعت أسماء قليلة أن تحفر مكانتها في الصفوف الأولى، بفضل موهبتها الأصيلة وكاريزما استثنائية لا تعرف حدود الزمن.

ومن هؤلاء النجم محمود حميدة، الذي يعد أحد المبدعين الذين لم يكتفوا بالتمثيل، بل أثروا صناعة السينما برؤى مختلفة وشغف ثقافي تجاوز الشاشات، ليصل إلى الأجيال الجديدة من أدوار البطولة إلى دعم المواهب الشابة، حيث يظل حميدة أحد الرموز التي تحتفي السينما المصرية بها في عيد ميلاده الـ71، الذي يصادف اليوم السبت 7 ديسمبر.

البدايات شغف الفن والثقافة

7b7d0f80-49ac-42fe-abc9-640f6e368a17

وُلد محمود حميدة في 7 ديسمبر 1953، ونشأ في بيئة عائلية محبة للفنون والثقافة منذ طفولته، تأثر بأعمال الشعراء مثل فؤاد حداد، والأدب الذي ساهم في تشكيل وعيه الثقافي. لم يكن المسرح المدرسي مجرد نشاط جانبي بالنسبة له، بل كان الخطوة الأولى نحو احتراف التمثيل، وهو الشغف الذي استمر معه خلال سنوات دراسته بكلية الهندسة التي قضى فيها سبع سنوات قبل تخرجه عام 1981

الانطلاقة من الهواة إلى الاحتراف

بدأ حميدة مشواره الفني من مسرح الجامعة وفرق الهواة، قبل أن يخوض تجربته السينمائية الاحترافية بفيلم "الإمبراطور" الذي مثّل نقطة تحول بارزة في مسيرته، ورغم تأثر العمل بفيلم Scarface، إلا أن حميدة أصر على تقديم شخصية فريدة مستندة إلى السيناريو؛ ما عكس رؤيته المستقلة وموهبته التي أسرت الجمهور

بصمة لا تُنسى إبداعات التسعينيات

شهدت فترة التسعينيات تألق حميدة من خلال مجموعة من الأفلام التي رسّخت اسمه بين عمالقة السينما، من أبرزها: "المساطيل" مع الكاتب وحيد حامد، و"شمس الزناتي: بدور "المارشال برعي"، الذي بقي في ذاكرة الجمهور رغم قلة مشاهدة، وفيلما "فارس المدينة"، و"كيد العوالم".

وتميز حميدة بتقديم شخصيات مركبة تنبض بالحياة، سواء في أفلام جماهيرية، مثل: "بحب السيما"، أو أعمال نالت استحسان النقاد والمهرجانات كفيلم "جنة الشياطين".

المنتج والمعلّم داعم المواهب الجديدة

73f4254c-bc6d-43ec-bde3-450f70df337b

لم يكتفِ حميدة بالتمثيل، بل أسس شركة إنتاج في منتصف التسعينيات، قدّمت أفلاماً مميزة مثل: "جنة الشياطين"، و"جمال عبدالناصر"، كما أسس استوديو لتعليم التمثيل لعب من خلاله دوراً بارزاً في اكتشاف وصقل مواهب شابة أثرت المشهد السينمائي.

التحوّل في أعمال الألفية الجديدة

مع دخول الألفية تأقلم حميدة مع التحولات في صناعة السينما، وشارك في أعمال بارزة، مثل: "آسف على الإزعاج"، و"دكان شحاتة"، كما حصل فيلمه "فوتوكوبي" على جوائز مرموقة بفضل طرحه الإنساني لقضايا اجتماعية عميقة.

نصيحة الزعيم لحميدة

تميز حميدة بمواقفه الصريحة وأفكاره الجريئة في لقاءاته الإعلامية، حيث تحدث عن الغرور بنظرة فلسفية، وأشاد بنصيحة "الزعيم" عادل إمام له بخوض مختلف أنواع الأدوار، وهي النصيحة التي اعتبرها نقطة تحول في مسيرته. 

الجوائز والتكريمات إنجازات مستمرة

حصد حميدة العديد من الجوائز تقديراً لعطائه الفني من أبرزها: "جائزة أفضل ممثل" عن فيلم "عفاريت الأسفلت" عام 1996، و"جائزة مهرجان تطوان الدولي" عن فيلم "جنة الشياطين" عام 2003، وجائزة "مهرجان كازان السينمائي" عام 2018، وتكريم "مهرجان الإسكندرية السينمائي" عام 2022، كما تم تكريمه مؤخراً في مهرجان "الجونة السينمائي".

محمود حميدة رمز للإبداع المستدام

على مدار أكثر من أربعة عقود أثبت محمود حميدة أنه ليس مجرد ممثل، بل صانع سينما ملهم يواصل ترك بصمته على الأجيال الجديدة، ففي عيد ميلاده نحتفي برجل تجاوز حدود الموهبة ليصبح رمزًا للإبداع الذي لا يعرف الزمن.

أخبار ذات صلة

يسرا وحسين فهمي وإيناس الدغيدي يكشفون أسرارًا عن محمود حميدة

google-banner
foochia-logo