رحل المنشد السعودي الشاب محمد الجبالي عن عالمنا، قبل ساعات، عن عمر ناهز 37 عامًا بعد صراع مع أحد الأمراض الصعبة لفترة تخطت عامين.
وفي الفترة الأخيرة من مرضه، فقد الجبالي القدرة على التحكم بأطرافه، كما عانى صعوبة في البلع، وتأثرت قدرته على التنفس أيضًا، وجميعها ضمن أعراض المرض الذي تفاقم عليه مؤخرًا.
من هو المنشد محمد الجبالي؟
وُلد محمد الجبالي عام 1987 في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية، وبدأ مسيرته في مجال الإنشاد منذ صغره، لكن انطلاقته الحقيقية وشهرته العربية بدأت قبل 13 عامًا فقط.
تميز الشاب الراجل بصوته العذب الذي يلامس القلوب، لذا سرعان ما أصبح أحد أبرز المنشدين في منطقته، كما تميزت أعماله بطبعها الهادف ورقيها، لتلق استحسان طيف واسع مع محبي الإنشاد.
سبب وفاة المنشد محمد الجبالي
قبل أكثر من عامين، كشف المنشد السعودي محمد الجبالي عن إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري، وهو اضطراب عصبي خطير يؤثر في الخلايا العصبية المسؤولة عن التحكم في العضلات، ما يؤدي إلى ضعف تدريجي في العضلات وصعوبة في الحركة.
اكتشف المنشد الشاب مرضه وهو في منتصف الثلاثينيات من العمر، ورغم محاولته السيطرة على أعراضه، فإنها بدأت تتفاقم مع مرور الوقت حتى تدهور حالته بشكل كبير، ودفعته للابتعاد عن الأنشطة الفنية والإعلامية للحفاظ على خصوصيته.
وتوفي السعودي محمد الجبالي في ساعة متأخرة من يوم الخميس 28 فبراير/ تشرين الثاني 2024 بعد تدهور حالته الصحية، إذ عانى صعوبة في التنفس والبلع، ثم فقد قدرته على التحكم في أطرافه، ليرحل عن عالمنا تاركًا حزنًا عميقًا في قلوب محبيه.
أبرز أعمال المنشد محمد الجبالي
شهد عام 2011 انطلاقة السعودي محمد الجبالي في عالم الإنشاد، تحديدًا عندما شارك في مسابقة "سما الإنشاد" في قناة "سما دبي"، ليفوز بالمركز الثاني كأفضل منشد على مستوى الخليج.
بعد نجاحه الكبير، أصدر الجبالي عددًا من الأناشيد والكليبات عبر قناته الرسمية على موقع "يوتيوب"، ومن أبرز أعماله التي شكلت محورًا رئيسًا في مسيرته ما يلي:
- كفو إنتاج عام 2012.
- خطوة إنتاج عام 2013.
- شكرًا معلمي إنتاج عام 2011.
- ظني خير إنتاج عام 2012.
- عالمي معروف إنتاج عام 2014.
ومع مرور الوقت، بات محمد الجبالي واحدًا من أبرز المنشدين الإسلاميين في العالم العربي، إذ قدم عددًا من القصائد الدينية والابتهالات التي تركز على حب الله ورسوله، كما تميزت أعماله بالتعبير عن القيم الوطنية، وغلفها بصوته الرقيق العذب وإحساسه الدافئ وأدائه المؤثر، ليحوز إعجاب قطاع واسع من الجمهور.
ومع إعلان خبر وفاته، عادت أناشيد الجبالي ومقاطع فيديو قديمة للمنشد إلى الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها الجمهور معبرًا عن الحزن لوفاته، وفقد هذه الموهبة الصادقة.
