أعرب المخرج المصري أيمن الأمير عن سعادته الغامرة بنجاح فيلمه الجديد "رفعت عيني للسما"، وحصوله على جائزة "العين الذهبية" لأفضل فيلم تسجيلي في مهرجان كان السينمائي.
وقال الأمير، خلال مداخلة هاتفية له مع برنامج "الحكاية"، إن تصوير الفيلم استمر 5 سنوات متواصلة، حاول خلالها رفقة بطلات العمل إيصال رسائل تخص معاناة الفتيات على الصعيد الشخصي والمهني والتعليمي، إضافة إلى رغبته بتحقيق أحلامهن وأمنياتهن، وجعل جميع الجمهور يعرفهن.
واعتبر الأمير أن الطاقات البشرية الموجودة في مصر، وأيضا كثرة المشاعر الإنسانية التي لامست قلوب الجمهور في الفيلم، كانت السبب الأساسي في نجاحه وانتشاره وجعله يتصدر الحديث عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ووصف نيل "رفعت عيني للسما" جائزة "كان" بالخطوة المهمة، إذ أشار إلى محاولة بطلات العمل وضع بصمة مختلفة، تجعل الجمهور على معرفة برحلتهن وأحلامهن، مع الإشارة إلى كثرة الإشادات التي حققها الفيلم من قبل الصحافة والنقاد الأجانب.
وتمنى المخرج المصري خلال حديثه أن يجري عرض الفيلم في جميع المحطات التلفزيونية ودور العرض في السينما، من أجل انتشاره على نطاق واسع، ومشاهدة آراء أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
وأشار إلى أن تجربة إخراجه للفيلم الذي يندرج تحت الإطار الوثائقي التسجيلي لا يمكن اعتباره يقل أهمية عن الفيلم الروائي، معقبا: هو أول فيلم مصري وثائقي يأخذ جائزة في مهرجان كان، وهو مهم وحلم لأنه يسلط الضوء على أعمال الناس ويوصل رسالتهم.
"مهرجان كان"
ترشح لجائزة "العين الذهبية" 22 فيلما تسجيليا، كان من بينها أعمال تحت إدارة بعض المخرجين المهمين مثل كلير سيمون وأوليفر ستون وأيضاً رون هوارد.
وحظي "رفعت عيني للسما" بإعجاب الجميع عند عرضه العالمي الأول في مسابقة أسبوع النُقّاد في المهرجان، بحضور عدد من المخرجين وصنّاع العمل وأيضا بطلاته.
وحقق الفيلم إشادات نقدية محلية وعربية وأيضا عالمية واسعة، إذ كتبت عنه أشهر الصحف والمجلات العالمية، التي كان بينها "سكرين دايلي"، و"اللوموند"، و"فرايتي".
قصة الفيلم
يتناول الفيلم في إطار مليء بالتشويق والإثارة قصة مجموعة من الفتيات، وقرارهن المفاجئ في تأسيس فرقة مسرحية، من أجل استغلالها وعرض بعض المسرحيات المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي، وذلك في شوارع قريتهن الصغيرة.
وتحاول الفتيات تسليط الضوء خلال تلك المسرحيات على بعض القضايا التي تزعجهن، بينها الزواج المبكر، وتعليم الفتيات، وأيضا العنف الموجه ضدهن، مع الإشارة إلى أحلامهن وأمنياتهن الكبيرة.
والفيلم من بطولة: ماجدة مسعود، ومريم نصار، وهايدي سامح، ومارينا سمير، ومونيكا يوسف، وليديا هارون، ويوستينا سمير، وهو من تأليف ندى رياض.