شكّل خبر منع عرض فيلم "هاني" لأحمد مالك في "مهرجان الغردقة لسينما الشباب"، حالة من الجدل في الوسط الفني والإعلامي بمصر.
وكان مقررًا أن يشارك فيلم "هاني" الذي أخرجه محمد علام، ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان، إلا أنه أُعْلِن عن منع عرضه، وكشف قدري الحجار مدير مهرجان الغردقة، لوسائل إعلام مصرية محلية، أن السبب هو عدم حصول الفيلم على تصريح رقابي بإجازة عرضه.
وحسب ما ورد في الصحف المصرية، فإن صناع الفيلم لم يكن لديهم تصريح رقابي حتى على السيناريو، وأن إدارة المهرجان حاولت حل المشكلة من خلال طلب حذف بعض المشاهد، التي وصفت بأنها منافية لقيم وأخلاق المجتمع العربي.
المخرج سعد هنداوي، انتقد ما حصل بفيلم "هاني" لأحمد مالك، وهاجم إدارة مهرجان الغردقة، بمنشور على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، وكتب: هذا الفيلم لن يُعرض في المهرجان! من بعد ما بلغوا مخرج الفيلم، وقالوا له مش ها نقدر نعزمك، تيجي على حسابك، وإحنا ندفع لك ليلة واحدة في الفندق! ووافق، والمهرجان أعلن واحتفى بمشاركة الفيلم، ثم يطلب رئيس المهرجان من المخرج (في تصرف لم أسمع به من قبل في حياتي بالمهرجانات السينمائية)، يطلب منه أن يحذف بعض لقطات من الفيلم وبعض جمل الحوار قبل إرسال نسخة الفيلم للرقابة، حتى لا تعترض على الفيلم.
هذا الفيلم لن يُعرض في المهرجان! من بعد ما بلغوا مخرج الفيلم, وقالوا له مش ها نقدر نعزمك, تيجي على حسابك وإحنا ندفع لك...
Posted by Saad Hendawy on Sunday, September 22, 2024
وأوضح سعد في منشوره أن مخرج فيلم "هاني" وافق على حذف المطلوب، وأضاف: ثم توقفوا عن الرد على رسائل وتليفونات المخرج الذي يستعد للسفر لحضور فيلمه في عرضه العالمي الأول، وبعد ملاحقة منه رد عليه (برسالة نصية) مدير المهرجان بأن الموافقة على عرض الفيلم لم تأتِ من الرقابة!، هكذا لا اعتذار لمخرج الفيلم الذي أعلن عن مشاركة فيلمه بالمهرجان وتلقى التهاني، ولا أرسلوا له نص اعتراض الرقابة (إن وُجِد) ولا اعتذروا للجمهور الذي قرأ خبر مشاركة الفيلم.
وتساءل سعد في نهاية منشوره قائلًا: مش عارف لغاية إمتى فوضى المهرجانات السينمائية في مصر؟!.
يشارك في بطولة الفيلم إلى جانب أحمد مالك، كل من أمينة أنسي، وأحمد طارق، وهو من تأليف مجموعة كتّاب، وإﻧﺗﺎج وإﺧراج محمد علام.
وتدور قصة الفيلم بين عامي 1997-1998، بعد مرور عامين على اختفاء شاب يدعى "هاني"، حيث تعثر "سحر" على شرائط فيديو خاصة بصديقها "هاني"، وتقرر مشاهدتها للتعرف عليه أكثر، وعن ﻋﻼقتهما ﺧﻼل ھذا الوقت، فـ"هاﻧﻲ" ﺷﺎب ﻛﺎد أن ينتهي من دراسته الجامعية، ويعيش ﻣﻊ ﻋﺎئلته ﻓﻲ اﻟﻘﺎھرة، وكان والده يعمل ﻓﻲ الكويت، يهوى موسيقى الميتال والتصوير، كاميرته لا تفارق ﯾده طوال الوقت، يوثق ﻣﺎ يدور ﺣوله ﻓﻲ غرفته.