أنقذ الفنان المصري تامر عاشور مهرجان الموسيقى العربية من مأزق، بعد أن تفاجأت إدارة المهرجان باعتذار الفنان المصري أحمد سعد عن حفله الغنائي المقرر يوم السبت المقبل، الموافق 19 أكتوبر، في دار الأوبرا المصرية، مما دفع رئيس المهرجان، د. خالد داغر، إلى اتخاذ قرار سريع بإسناد مهمة إحياء الحفل إلى عاشور.
تعود بداية الواقعة، إلى إعلان الفنان المصري أحمد سعد عن تعرضه لأزمة صحية استدعت إجراء عملية جراحية في "الفك"، ما منعه من الغناء بأمر طبي.
ويحتاج سعد إلى فترة نقاهة تصل إلى أسبوعين، إذ يعاني من تآكل شديد في عظام الفك العلوي وهبوط حاد في مستوى الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى إجراء زرع أسنان بدلاً من المفقودة بسبب تأثير العملية الجراحية.
نتيجة لذلك، تصدرت القضية محركات البحث، وسط تساؤلات كثيرة حول مصير الحفلة التي دفع الجمهور ثمن تذاكرها عبر موقع "تذكرتي". لكن إدارة المهرجان وجدت حلاً سريعاً بإعلان إحياء تامر عاشور للحفل، ليبقى أمام الجمهور الخيار بين حضور الحفل أو استرداد قيمة التذكرة.
سيقوم تامر عاشور بإحياء حفلين ضمن فعاليات الدورة الـ 32 من المهرجان، إذ يستعد لتقديم حفل غدًا الجمعة الموافق 18 أكتوبر، بقيادة المايسترو سعيد كمال على مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية، بالإضافة إلى الحفل "المنقذ" الذي سيحييه يوم السبت المقبل نيابة عن أحمد سعد.
أعلنت شركة تذكرتي نفاد تذاكر حفل تامر عاشور، والذي يتضمن عروضا موسيقية مميزة مثل صوليست التشيلو للفنان يحيى مهدي وصوليست الكمان للفنان سعيد كمال. وتقرر وضع عدد من التعليمات لهذا الحفل، كالتالي:
شهدت هذه الدورة الاستثنائية من مهرجان الموسيقى العربية اعتذارات من عدد من المطربين عن حفلاتهم، في توقيت حساس مع اندلاع الحرب في لبنان وفلسطين قبل عام، وهو ما تسبب في تأجيل المهرجان العام الماضي.
ولم يكن أحمد سعد المطرب الأول الذي يعتذر عن موعد حفله في المهرجان، فقد سبقه اعتذار كل من المطربين اللبنانيين عاصي الحلاني ووائل جسار، بعد أن اعتذرا عن حفلاتهما عقب أحداث لبنان، حيث مرّا بحالة حداد على وفاة بعض أقاربهما بسبب الحرب.
كما اعتذر أيضًا الفنان المصري محمد منير واللبناني زياد الرحباني عن التكريم، حيث يعاني الأخير من أزمة صحية منعته من زيارة مصر.