يواجه مسلسل "السوق" الذي بدأ عرضه مؤخرًا ويحقق أرقامًا جيدة في نسب المشاهدة، مشكلة قانونية، بعد تقدم المخرجة مريم بيزا بدعوى قضائية ضد المسلسل بتهمة الانتحال الأدبي والسرقة.
بحسب التفاصيل المتداولة، رفعت مريم بيزا دعوى قضائية بالسرقة والاحتيال ضد مسلسل "السوق"؛ بسبب تشابه قصته مع مشروعها "ابنة الإمام"، حيث زعمت أن سيناريو المسلسل يشبه بشكل كبير المشروع الذي أعدته استنادًا إلى رواية "ابنة الإمام" للكاتبة أمينة سينليك أوغلو.
وقالت المخرجة مريم بيزا إنها لاحظت تشابهات كبيرة بين مشروعها، الذي لا يزال في مرحلة التحضير، وبين مسلسل "السوق"؛ ما دفعها للجوء إلى القضاء.
وجاء في تصريحاتها: تناول قضية الحجاب أمر بالغ الأهمية، وأنا أيضًا كنت أحاول معالجته في مشروعي، لكن هنا يتم تقديمه بطريقة خاطئة.
وأضافت: لقد أصبح الحجاب مجرد أداة لتحقيق نسب مشاهدة عالية، وهذا الأمر يحزنني بشدة. لا يمكنكم التعامل مع النساء المحجبات كسلعة في السوق. القضية ليست فقط سرقة مشروعي، بل سرقة أهدافي وتحريفها أيضًا.
وحددت المخرجة أوجه الشبه بين مشروعها القادم وبين المسلسل وهي على حد تعبيرها، الفكرة الرئيسة التي تتمحور حول فتاة محافظة تجد نفسها مجبرة على دخول عالم الشهرة.
نقطة الشبه الثانية هي آلية الدفع نحو الشهرة والطريقة التي يتم بها ذلك، أمام النقطة الثالثة التركيز على موضوع محاولة هداية النجم للالتزام.
ومن النقاط الأساسية أوضحت أن هناك تشابهاً في المشاهد الافتتاحية في المسلسل ومشروعها، حيث جاءت بشكل مطابق تقريبًا.
وأوضحت أن الفرق بين العملين هو أن مسلسل "السوق" لا يتضمن وجود شخصية الإمام، كما أن الشخصية الرئيسة ليست عارضة أزياء كما في الرواية الأصلية، بل تم تعديلها لتكون ممثلة.
لكنها أكدت أن بقية العناصر متشابهة إلى حد كبير؛ ما يجعلها مقتنعة بأن فكرتها قد سُرقت.
ودعت المخرجة الشهيرة المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون "RTÜK"، إلى إجراء تحقيق حول هذه التشابهات، وطالبت الجهات المنتجة للمسلسل بتقديم بيان رسمي حول هذه الادعاءات.
كما أكدت أن الإجراءات القانونية قد بدأت بالفعل، وأن القضاء سيحسم مدى صحة مزاعم الانتحال.
يروي المسلسل قصة فتاة ملتزمة تمر بفترة صعبة من حياتها، وعن طريق الصدفة تلتقي بفنان مشهور يعرف عنه تعدد العلاقات والنرجسية، لتجمعهما علاقة تواجه العديد من الصعاب أبرزها اختلاف الثقافات وأسلوب الحياة.