تبدأ الحقائق بعد رحيل المشاهير بالظهور على التوالي، وواحد منهم ماثيو بيري الذي انقضى عام كامل على مفارقته الحياة، ولكن يبدو أنه لم يكن يشعر بالحب على الرغم من كل الذكريات المضحكة التي تركها لدى جمهوره ومحبيه.
يقول كيث موريسون زوج والدة ماثيو بيري، الذي يعمل مقدماً لبرنامج "Dateline"، في تصريحات خاصة بمجلة "بيبول"، أن الفنان الراحل لم يكن يصدق أنه محبوب فعلاً من الجمهور، وكان يعتقد أنه فاشل.
وروى كيث، كيف عاد ماثيو بيري للمنزل من معرض الكتاب عندما نشر مذكراته عام 2022، وحقق يومها أعلى الكتب مبيعاً في ذلك العام، والتي حملت عنوان: Friends" Lovers and the Big Terrible Thing"، إذ كان لا يزال يقرص نفسه، قائلاً: لا أصدق ما حدث، يبدو أن الناس يحبونني حقًّا.
وهي المذكرات التي كشف فيها، بطل مسلسل Friends، عن إدمانه للمخدرات، ومدى اقترابه من الموت في مناسبات متعددة.
وبين كيث أن صراحة ماثيو بشأن إدمانه، هي التي أثرت على الناس، قائلاً: قد كان الأمر قاسياً للغاية، وبدا أنه في مكان حيث تغلب عليه أخيراً، أعتقد أنه أراد الاعتراف بالأمر، على أمل أن يتغلب على إدمانه.
كشف كيث موريسون، أن ماثيو كان يحدثهم عن توقعه لوفاته بسبب حالته الصحية، إذ كان يقول: إذا مت فجأة فقد تصابون بالصدمة، لكن ربما لن تفاجأوا، إنه مرض يصيب أعداداً كبيرة من الناس.
وكانت شقيقتا ماثيو، سوزان وكايتلين، أطلقتا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، "مؤسسة ماثيو بيري الكندية" لمساعدة المدنين بالإقلاع عن المخدرات، وهي مؤسسة إضافية لـ"مؤسسة ماثيو بيري" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، والتي تأسست بعد وفاته مباشرة، والتي تقدم منحاً للمنظمات الشعبية التي تسعى إلى سد الفجوات في رحلة تعافي الناس من المخدرات، كما يقول دوج تشابين، رئيس مجلس الإدارة والمدير السابق لأعمال الفنان الراحل لمجلة "People".