تعرضت النجمة العالمية أنجلينا جولي لخيبة أمل كبيرة بعد عدم ترشيحها لجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم "ماريا"، على الرغم من المجهود الكبير الذي بذلته لتجسيد شخصية مغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس.
ووفقًا لما نقله موقع Page Six عن مصادر وصفها بأنها "مقربة من هوليوود"، فإن جولي "مُصابة بالصدمة" بعد استبعادها من القائمة النهائية للمرشحين.
وأفادت تقارير بأن جولي، البالغة من العمر 49 عامًا، استغرقت أشهرًا طويلة في تعلم الغناء للدور، مؤكدة أن معاناة كالاس أصبحت "شخصية" بالنسبة لها. وعلى الرغم من ترشيحها سابقًا لجائزة "غولدن غلوب"، إلا أنها لم تتمكن من دخول سباق جوائز نقابة ممثلي الشاشة ولا أكاديمية الصور المتحركة.
وقال مصدر مسؤول في لجنة الجوائز، "ستصاب أنجلينا بالصدمة، لقد قامت بحملة ترويجية واسعة للفيلم، ظهرت في برنامج جيمي فالون لأول مرة منذ أكثر من عقد، كما حضرت جوائز جوثام، وظهرت على أغلفة المجلات، لكنها لم تحصل على التقدير الذي كانت تأمله".
الطلاق وتأثيره على فرص جولي
أشار بعض المطلعين، وفقاً لـ Page Six إلى أن تجاهل ترشيح جولي للأوسكار قد يكون مرتبطًا بطلاقها العلني من النجم براد بيت، حيث ذكر أحد المصادر: هوليوود لا تزال تدعم براد بيت، وهذا التجاهل قد يكون جزءًا من ذلك. الصحافة الأجنبية أظهرت دعمها لأنجلينا، لكن الأوسكار قصة مختلفة تمامًا.
وكانت جولي قد أنهت نزاعًا قانونيًا طويلًا مع براد بيت في ديسمبر الماضي، بعد ثماني سنوات من القضايا المرتبطة بالطلاق وحضانة الأطفال. وفي هذا السياق، أكد محاميها أن جولي كانت "منهكة" من المعركة القانونية، وتسعى إلى إيجاد السلام لعائلتها.
فيلم "ماريا" وترشيح الأوسكار
على الرغم من تجاهل ترشيح جولي، حصل فيلم "ماريا" على ترشيح وحيد لجائزة الأوسكار في فئة أفضل تصوير سينمائي للمصور إدوارد لاكمان. الفيلم من تأليف ستيفن نايت، الذي سبق له كتابة مسلسل "بيكي بلايندرز"، ويركز على الأيام السبعة الأخيرة من حياة السوبرانو ماريا كالاس، التي توفيت عام 1977 في باريس.
وعن تجربتها في الفيلم، قالت جولي في مقابلة مع "بي بي سي": الدور كان مرهقًا عاطفيًا، وأطفالي شهدوا الصعوبات التي واجهتها في أثناء التصوير، لكنهم كانوا داعمين لي بالطرق كلها.
تنافس شديد في فئة أفضل ممثلة
وضمت قائمة المرشحات لجائزة أفضل ممثلة في الأوسكار هذا العام كل من مايكي ماديسون عن فيلم "أنورا"، وفرناندا توريس عن "ما زلت هنا"، وديمي مور عن "ذا سابستانس"، وكارلا صوفيا جاسكون عن "إميليا بيريز"، وسينثيا إيريفو عن "ويكيد"، وهي الوحيدة التي سبق ترشيحها للأوسكار.
وسبق لأنجلينا جولي الفوز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "Girl, Interrupted" عام 2000، كما حصلت على ترشيح لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "Changeling" عام 2009، إضافة إلى جائزة جان هيرشولت الإنسانية في 2013.
