تصاعدت أزمة الفنان المصري عمرو دياب في القضية المعروفة إعلامياً بـ"شاب الصفعة"، إذ شهدت محكمة جنح التجمع بالقاهرة الجديدة، السبت، أولى جلسات محاكمة الفنان المصري عمرو دياب على إثر هذه القضية، وسط تباين في الروايات وتصاعد الجدل على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
الواقعة بدأت في حفل زفاف، ثم أخذت منحى قضائيًّا وإعلاميًّا أثار العديد من التساؤلات حول حدود التعامل بين الفنانين وجمهورهم.
تعود أحداث القضية إلى حفل زفاف ابنة المنتج محمد السعدي، إذ ظهر في مقطع فيديو محاولة شاب يُدعى سعد أسامة التقاط صورة مع الفنان عمرو دياب بعد انتهاء فقرته الغنائية، إلا أن الموقف تطور سريعًا إلى قيام الفنان بصفع الشاب على وجهه.
الواقعة التي وُثقت بالكاميرات، أثارت موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي وأشعلت النقاشات بين متعاطفين مع الشاب، وآخرين يدافعون عن الفنان.
في جلسة المحاكمة، غاب عمرو دياب عن الحضور، لكن فريق دفاعه قدم مرافعة نفى فيها وقوع أي اعتداء غير مبرر من الفنان. وأكد أن الشاب سعد أسامة حاول مضايقة عمرو دياب وشده بطريقة غير لائقة.
من جهته، طالب دفاع الشاب بتعويض قيمته 5 ملايين جنيه عن الأضرار النفسية والمادية التي لحقت بموكله.
وأضاف محامي سعد أن الاعتداء كان أمام حشد كبير، مما أدى إلى تعرض موكله للاكتئاب والتنمر الاجتماعي، كما دفع بأن موكله لم يكن يقصد الاعتداء، بل أراد فقط التقاط صورة تذكارية مع الفنان.
أكد والد الشاب سعد في تصريح إعلامي أن ابنه يمر بحالة نفسية صعبة، إذ امتنع عن الطعام والشراب منذ الواقعة. وأضاف: "نحن من الصعيد وسنأخذ حقنا بالقانون".
كما أشار إلى أن الواقعة أثرت سلبًا على سمعة العائلة والشاب الذي اضطر للانعزال بعد موجة من التنمر.
تزايدت أبعاد الأزمة بعد رفع دعوى جنحة مباشرة من محامين بمحافظة الأقصر، مسقط رأس الشاب، ضد عمرو دياب والفندق الذي وقعت فيه الحادثة، وتضمنت الدعوى اتهامات للفنان بتكرار التصرفات المهينة، مستشهدين بحادثة مشابهة مع مهندس صوت في حفل زفاف آخر.
كان سعد أسامة اتهم الفنان بالاعتداء عليه، فيما قدم محامي عمرو دياب بلاغًا مضادًّا يتهم الشاب بالتحرش بالفنان بطريقة غير مشروعة. أما النيابة العامة، فأحالت الطرفين إلى القضاء بتهم متبادلة تتعلق بالاعتداء.