قرر الملك تشارلز الثالث، البالغ من العمر 75 عامًا، "التوقف" عن علاج السرطان لمدة 11 يومًا في أثناء جولته الملكية المرتقبة في أستراليا، التي تبدأ في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
ويأتي هذا القرار، وفق ما نشرته صحيفة "ديلي بيست" البريطانية، بعد أن شَخِّصت إصابته بالسرطان في فبراير/ شباط من هذا العام، إذ كان يتلقى العلاج أسبوعيًّا.
تفاصيل العلاج والوضع الصحي للملك تشارلز الثالث
لم يكشف القصر الملكي البريطاني عن تفاصيل شكل العلاج أو نوع السرطان الذي يعانيه الملك، ومع ذلك ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن الأطباء قد منحوا الملك إذنًا للتوقف عن العلاج خلال جولته، برفقة طبيب خاص سيسافر معه.
وتوقع معظم العاملين في القصر أن الملك تشارلز سيعيش عمر والدته نفسه (96)، أو والده (99)، ولكن لم يعد هناك سوى عدد قليل من المتفائلين الذين يعتقدون ذلك، بحسب الـ"ديلي بيست".
برنامج جولة الملك تشارلز في أستراليا
وتشمل الجولة زيارة العاصمة الأسترالية، كانبيرا، ومدينة سيدني، بالإضافة إلى زيارة دولة ساموا جنوب المحيط الهادئ لحضور اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث (CHOGM).
وتقول تقارير صحفية، إن الملك سيستأنف علاجه بعد عودته إلى المملكة المتحدة.
تشارلز يحافظ على صورة الملكية البريطانية
يتماشى استمرار الملك في القيام بمهامه الرسمية، حتى في أثناء تلقي العلاج، مع مبدأ والدته الراحلة، الملكة إليزابيث الثانية، التي كانت تؤكد ضرورة رؤية الملك للناس ليصدقوه، لذا، حرص الملك على الحفاظ على مكانته وجدوله الزمني، حتى وإن كان ذلك بشكل معدّل، لضمان رؤية الجمهور له.
وعدَّت الصحيفة البريطانية، قدرة الملك على القيام بهذه الجولة دليلًا على مرونته والتقدم الذي أحرزه في علاج السرطان، ولكنها رأت أن القرار الذي اتخذه بالإعلان عن حالته الصحية قد أثار تساؤلات حول المستقبل، مشيرة إلى أن أفراد العائلة المالكة وموظفي القصر، بدؤوا في التفكير في ماذا يعني ذلك لحكم الملك ويليام الخامس.
ولم يصدر حتى الآن قصر باكنغهام أي تعليق رسمي بشأن صحة الملك أو جولته.
