شيّعت اليوم الثلاثاء، جنازة الشاعر الغنائي المصري أمل الطائر، من مسجد مستشفى البكري العام، حيث أقيمت صلاة الجنازة قبل أن يُنقل جثمانه إلى مثواه الأخير بمحافظة الشرقية، فيما أُقيم العزاء أمام المقابر، ورحل الطائر عن عالمنا صباح اليوم بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًّا زاخرًا بأعمال شكّلت جزءًا من وجدان الجمهور المصري والعربي.
نعى الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، الشاعر الراحل عبر صفحته الرسمية، وكتب: إنا لله وإنا إليه راجعون.. أخي وحبيبي وصديقي الشاعر أمل الطائر في ذمة الله.. الله يرحمك ويغفر لك، ويسكنك فسيح جناته.
وكان الشاعر صلاح عطية، قد أعلن مبكرًا خبر وفاة أمل الطائر عبر حسابه في منصة "فيسبوك"، قائلًا: البقاء لله.. حبيبي وأبي وأستاذنا وكبيرنا الشاعر الكبير أمل الطائر، الله يرحمك يا أطيب قلب. صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بمسجد مستشفى البكري العام، والدفن في الشرقية، والعزاء أمام المقبرة.
يُعد أمل الطائر أحد روّاد الأغنية الشعبية في مصر، حيث كتب كلمات أكثر من ألف أغنية ساهمت في صناعة العديد من نجوم الغناء، ومن أبرزهم الفنان حكيم، الذي غنى من كلماته: "نار"، و"افرض مثلًا"، و"السلام عليكم"، و"نظرة"، و"بيني وبينك الحق عليه"، و"أبوسه".
كما غنى من كلماته كل من: محرم فؤاد، وهاني شاكر، وأنغام، وهيفاء وهبي، وعبد الباسط حمودة، وحسن الأسمر، وحمادة هلال، ومحمد هنيدي، وسامو زين، وطارق الشيخ، وغيرهم.
خلال مسيرته، قدّم الشاعر الراحل أمل الطائر، مجموعة من الأغنيات التي لاقت نجاحًا كبيرًا، من أبرزها مع المطرب عبد الباسط حمودة: "أنا مش عارفني"، و"أديني قلبك وخد قلبي"، ومع طارق الشيخ في أغنيات "حاليًا بالأسواق"، و"يا مفرقين الهنا"، و"أنا المجروح وأنا المدبوح"، وحمدي باتشان: "إيه الأستوك دا"، كما كتب أغنية "أبويا عايز يتجوزني" التي قدّمها محمد هنيدي في فيلم "يا أنا يا خالتي".
ولم يقتصر إبداع أمل الطائر على الأغنية الشعبية فحسب، بل تعاون مع كبار المطربين من مختلف الألوان الغنائية، ليترك بصمة خالدة في تاريخ الموسيقى المصرية، وبرحيله، تفقد الساحة الفنية أحد أبرز صناع الكلمة الذين أثروا وجدان المستمعين على مدار عقود.