خرجت الفنانة اللبنانية المعتزلة باسمة عن صمتها، وتحدثت بعد سنوات غياب عن تعرضها للتحرش، ومرورها بأزمة نفسية دفعتها للتفكير في الانتحار.
وحكت باسمة خلال لقائها مع الإعلامية رابعة الزيات في برنامج "شو القصة"، عن بداياتها وتميزها بالغناء باللغتين: الإنجليزية والفرنسية، مشيرة إلى أنها لم تغنِّ بالعربية حتى دخلت "ستديو الفن".
وتطرقت إلى رفضها توقيع عقد مع المخرج سيمون أسمر، الملقب بـ"صانع النجوم"، موضحة أنها لا تحب أن يتحكم شخص بها، وعدَّت أسمر "صانع نجوم، ولكن ليس صانع أصوات، وهنا فرق كبير في ذلك"، على حد رأيها.
وعدَّت قرارها لم يضرَّ مسيرتها الفنية، قائلة إن سيمون أسمر عاد إليها مجددًا بعد تعاونها مع شركة "روتانا"، ونجاح أغنيتها "دوبني دوب".
حكت الفنانة اللبنانية المعتزلة أنها تعرضت للتحرش في مرحلة الطفولة من أحد المقربين منها، لكنه كان في ذلك الوقت صغير السن لا يعي تصرفاته، لذا فقد غفرت له فعلته، على حد قولها.
وقالت باسمة إن الشخص الذي تحرش بها كان أكبر منها سنًّا، واستدرجها لمكان من أجل مداعبتها وملاطفتها، ودفعها لرؤية صور غير أخلاقية، حينئذٍ قررت الهروب، ولكنها لم تخبر أفراد عائلتها بما حدث، خوفًا من والدها الصارم.
وتطرقت الفنانة للحديث عن الأوضاع في الوسط الفني، وكشفت بعض الأسرار والتنازلات التي تفرض على الفنان ليحقق له النجاح.
وعدَّت باسمة أن الفن يتطلب تنازلات كبيرة، سواء أكانت جنسية أم غير جنسية، واصفةً إياه بـ"الفخ"، وقالت: أنا أضع في رأسي أنني سأسير بطريقة صحيحة وأرفض المساومة، لن أخسر نفسي لو طُلب مني تنازلات، الفن كله تنازلات، أنا أحكي حقيقة الفن فخ.
وتابعت: نكون تحت إغراءات، إذا قبلت يصبح لدي ألبوم، إذا رفضت أجلس في البيت، كان علي أن أقبل تنازلات جنسية، أو أخذ أموال لأكون صديقة لشخص ما، وهي أشياء لم أتربَّ عليها، الفن هنا هو بيع وشراء.
كشفت باسمة أنها رغم تحقيقها النجاح مرت بوقت تعرضت فيه لضغوطات كثيرة، بينها مأزق مالي، لذا فكرت في الانتحار.
وحكت: بدأت أفكر كيف سأنتحر وأتخلص من حياتي، هل سأركض وتصدمني سيارة؟ أم ألقي بنفسي من المنزل؟ ولكن فكرت في أولادي وأردت ألا يروني بهذا الشكل، ثم أخبرت مديرة المنزل أنني سأذهب، ولم أخبرها أنني أفكر في الانتحار، ولكنها كانت تدعو لي.
وأعلنت الفنانة اللبنانية باسمة اعتزالها الفن في 2020، وقالت آنذاك: أنا أعلن اعتزالي الفن أحبائي لأخدم الرب من كل فكري وعقلي ونفسي وحسب مشيئته آمين.