لم تتمكن الحرائق التي اشتعلت في لوس أنجلوس ولا تزال آثارها المدمرة قائمة، من أن تطفئ بريق النجوم في العروض المبهرة التي قُدمت خلال حفل جوائز غرامي 2025، داخل الصالة الشهيرة Staples Center، وهي المقر التقليدي لهذا الحدث الهام منذ سنوات.
وعكست أجواء الحفل، حقيقة تلك المدينة التي لا تزال تكافح من أجل إعادة البناء، والروح المرنة التي يتمتع بها سكانها، فكان هناك الكثير من العروض الحيوية البعيدة عن الحزن.
ومن بيلي إيليش وليدي جاجا وبرونو مارس إلى تشابيل روان التي قدمت أغنيتها الناجحة "Pink Pony Club"، وتحمل ضمن كلماتها عبارة "سأستمر في الرقص"، ووجود شاكيرا مع أطفالها، تمتع الحفل بالكثير من الأحداث التي تُروى.
من أجمل اللحظات التي قد تعيشها أم هي أن تجد أبناءها إلى جانبها للاحتفال معها بإنجازاتها، وهو ما كان واضحًا على النجمة بيونسيه التي صعدت إلى المسرح رفقة ابنتها بلو آيفي لاستلام جائزة ألبوم العام.
ولم تخفِ الابنة فرحها بإنجاز والدتها، لدرجة أنها ذرفت دموع الفرح عند سماع اسم بيونسيه لاستلام الجائزة.
في لحظةٍ طال انتظارها كثيرًا واعتبرها الكثيرون استحقاقًا للنجمة، أصبحت بيونسيه أول امرأة سوداء تحصل على جائزة أفضل ألبوم ريفي عن ألبومها الموسيقي Cowboy Carter.
ولم تستطع النجمة إخفاء صدمتها بالفوز، إذ كانت ردة فعلها حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
علت ابتسامة عريضة وجه تايلور سويفت، التي رُشحت لستِ جوائز غرامي، وذلك أثناء تقديمها لصديقتها القديمة بيونسيه جائزة أفضل ألبوم ريفي لهذا العام.
وعلى المسرح، تقاسمت النجمتان عناقًا لطيفًا، وتجاذبتا أطراف الحديث، وضحكتا قبل أن تذهب بيونسيه لإلقاء خطاب قبولها.
قضت النجمتان الشابتان أخيرًا على شائعات العداوة التي استمرت لسنوات عندما شوهدتا، وهما تتحدثان بسعادة في الحفل، وبدا أنهما منسجمتان للغاية.
لم يستمر ظهور كانييه ويست أو "يي" وبيانكا سينسوري في حفل توزيع جوائز جرامي لعام 2025 سوى أربع أو خمس ثوانٍ.
وفي حين انتشرت شائعاتٌ كثيرة تقول إنهما طُردا من الحفل، إلا أنه ذلك لم يكن صحيحًا، إذ كمرشح للفوز بإحدى الجوائز، سار ويست، صاحب الـ 47 عامًا، على السجادة الحمراء، والتقط الصور مع بيانكا، ثم ركب الاثنان السيارة وغادرا.
والمفارقة أن طردهما جاء قبل أن تسير تايلور سويفت على السجادة الحمراء.
احتفلت شاكيرا بفوزها بجائزة أفضل ألبوم بوب لاتيني مع طفليها ساشا وميلان، في حفل توزيع جوائز غرامي 2025، إذ عانقتهما بعد أن أعلنت جينيفر لوبيز فوزها بأحدث ألبوم لها "Las Mujeres Ya No Lloran".
كما حظيت الأيقونة الكولومبية بلحظة لطيفة مع جينيفر على المسرح، بعد أن قدمت الأخيرة للأولى جائزة أفضل ألبوم بوب لاتيني.
عادت شاكيرا إلى حفل جوائز جرامي للمرة الأولى منذ عام 2007، وقدمت أداءً مبهرًا لأغنيتها "Ojos Así".
وفي مقطع مسجل مسبقًا بُثَّ قبل الأداء، تحدثت شاكيرا بصراحة عن التجربة التي جاءت مع العمل على ألبومها الأخير "Las Mujeres Ya No Lloran"، مشيرةً إلى أنها كتبت هذا الألبوم، بينما كانت تمر بانفصالها، وأنه لم تكن تلك الخسارة الوحيدة التي كانت تعاني منها.
وقالت: لقد حدث لي كل ما كنت أخشى حدوثه، كان علي أن أجد طريقة لأجمع شتات نفسي مجددا، مؤكدةً أن الموسيقى لعبت دورًا بالغ الأهمية في تحويل كل الألم والغضب الذي شعرت فيه إلى شيء ثمين.