برؤية فنية واعية وقدرة تمثيلية مرنة، يواصل الفنان سامح حسين مفاجأة جمهوره بخياراته الجديدة وأدواره المختلفة، مؤكدًا باختياراته المتنوعة أنه لا يقف عند حدود الكوميديا فقط، بل يسعى إلى تقديم أعمال تناقش قضايا اجتماعية معاصرة تلامس الواقع، وتسهم في توعية الجمهور وتقديم فن هادف.
أعرب الفنان سامح حسين في تصريح خاص لـ "فوشيا"، عن سعادته بخوضه بطولة فيلمه الجديد "استنساخ"، مؤكدًا أن العمل يُعد تجربة جديدة كليًا عليه، لم يسبق له تقديمها من قبل.
وقال إنه تحمس للمشاركة في الفيلم لما يتضمنه من تحدٍ واختلاف وأنه تقدمه في شكل جديد عليه بقضية وفكرة مختلفة أيضًا، إذ يناقش فكرة معاصرة ترتبط بانتشار الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على الإنسان وسلوكياته.
وأضاف حسين أنه يجسد في الفيلم شخصية "يونس"، وهو رجل يدير شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وتتميز الشخصية بكونها مليئة بالتفاصيل النفسية والانفعالية؛ ما يُعد خروجًا واضحًا عن الأدوار الكوميدية التي اعتاد الجمهور رؤيته فيها.
وأشار إلى أن الجمهور سيُفاجأ بتصرفات ومواقف الشخصية؛ ما يجعل من الصعب تصنيفها ضمن إطار تقليدي معين.
كشف سامح حسين عن أنه فوجئ بتأجيل العرض الخاص لـ فيلم "استنساخ" قبل ساعات قليلة من موعده، دون أن يتم إبلاغه السبب، موضحًا أنه تابع الموقف مثل باقي الحضور قبل أن يُعقد العرض في وقت لاحق.
ويتناول فيلم "استنساخ" قضية الذكاء الاصطناعي وتأثيره في المجتمع، ويسلط الضوء على التحديات التي تواجه البشرية بسبب التقدم التكنولوجي، وهو ما يجعل العمل يحمل طابعًا خاصًا يمزج بين الخيال العلمي والإثارة.
أكد سامح حسين أنه يسعى دائمًا لتقديم أعمال ذات أفكار جديدة وموضوعات يؤمن بها، موضحًا أن التغيير والتجديد من أولوياته الفنية.
وأشار إلى أنه لم يغب عن الساحة ولكن دائم التواصل مع الجمهور، وأن آخر أفلامه "ساندوتش عيال"، حقق نسب مشاهدة مرتفعة عبر منصة "يانغو بلاي".
يناقش فيلم "ساندوتش عيال" قضية الطلاق في المجتمع المصري، وتأثيرها النفسي والاجتماعي على الأطفال.
وتدور الأحداث حول محامٍ يدخل في خلافات مع زوجته؛ ما يدفعه للانتباه لمعاناة الأطفال في مثل هذه الحالات، ليقرر الدفاع عن حقوقهم. ويُقدم الفيلم معالجة تجمع بين التشويق والكوميديا.