أصدرت محكمة القاهرة الاقتصادية حكمًا بمعاقبة البلوغر المصرية هدير عاطف وطليقها بلال فاروق وآخرين بالسجن فترات متفاوتة تتراوح ما بين 7 إلى 5 سنوات، بتهمة توظيف الأموال بطريقة غير مشروعة.
جاء هذا الحكم بعد أن قررت جهات التحقيق إحالة المتهمين إلى المحكمة الاقتصادية، عقب تلقي عدد من البلاغات ضدهم. وأوضحت التحقيقات أن المتهميْن هدير عاطف وبلال فاروق قاما بالإعلان عبر حساباتهما على أحد مواقع التواصل الاجتماعي عن امتلاكهما وإدارتهما شركة استثمار تعمل في تجارة العقارات والسيارات، ودعوة الجمهور لتوظيف أموالهم في تلك الشركة مقابل تقديم أرباح دورية لهم.
وكشفت النيابة أن المتهمين التقوا عدداً كبيراً من الضحايا في مقر بالتجمع الخامس، وقاموا بإبرام عقود معهم وقّع عليها بلال فاروق، وتسلموا منهم مبالغ مالية كبيرة، لكنهم لاحقًا ماطلوا في سداد الأرباح، ثم امتنعوا عن الرد على المستثمرين أو التواصل معهم، ما دفعهم إلى التقدم ببلاغات ضدهم.
خلال التحقيقات، استجوبت النيابة العامة عددًا من المتهمين، من بينهم هدير عاطف، وهاجر فاروق، وتامر عادل، حول الاتهامات المنسوبة إليهم.
واعترفت هدير عاطف بأنها قامت بدور حلقة الوصل بين طليقها بلال فاروق والعملاء، مؤكدة أنه بدأ في دعوة الجمهور لاستثمار أموالهم منذ سبعة أشهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن تكون لديه شركة مسجلة رسميًا.
وأوضحت أن نشاط الاستثمار كان يُمارس من منزلهما دون أي ترخيص قانوني، واعترفت بأنهما استخدما وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الضحايا.
بعد استكمال التحقيقات، أصدرت المحكمة حكمها بالسجن ضد هدير عاطف لمدة 5 سنوات، بينما نال طليقها بلال فاروق وآخرون أحكامًا بالسجن تصل إلى 7 سنوات.
أثارت هذه القضية جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، إذ عبر العديد من المتابعين عن استيائهم من استغلال المشاهير لشهرتهم في أعمال غير قانونية، بينما رأى آخرون أن القضية يجب أن تكون عبرة للجميع بعدم الانسياق وراء الوعود الاستثمارية الوهمية التي تنتشر عبر الإنترنت.