في لفتة إنسانية ملؤها التعاطف والتقدير، حرص عدد كبير من نجوم الفن والمجتمع على حضور عزاء الفنان المصري مصطفى فهمي، الذي أُقيم في مسجد عمر مكرم وسط العاصمة المصرية القاهرة، مساء الأحد.
وتوافد الفنانون لدعم شقيقه الفنان حسين فهمي وتقديم واجب العزاء، مؤكدين وحدة الوسط الفني وتماسكه، خصوصًا في أوقات المحن والفقدان.
شهد العزاء حضور العديد من الوجوه البارزة، تقدمهم كل من أحمد عز، نبيلة عبيد، ميرفت أمين، يسرا، ليلى علوي، محمد رمضان، إيمي سمير غانم، حسن الرداد، داليا البحيري، فردوس عبد الحميد وزوجها محمد فاضل، كريم عبد العزيز، بسمة، ماجد المصري، تامر عبد المنعم، محمد رياض، رانيا محمود ياسين، ميرفت عمر، هنا شيحة، صابرين، نادية الجندي، لبلبة، شهيرة، أحمد سعيد عبد الغني، سلوى عثمان، المخرج عمر عبد العزيز، المخرجة إيناس الدغيدي، المخرج مجدي الهواري، مصمم الأزياء هاني البحيري، عبد العزيز مخيون، محمود قابيل، ميريت الحريري نجلة الراحل عمر الحريري، سلمي غريب، وغيرهم الكثير.
في مشهد مؤثر لرد الجميل، حرص الفنان عمر حسن يوسف على تقديم واجب العزاء في الراحل مصطفى فهمي، تقديرًا لموقف حسين فهمي الذي قدم واجب العزاء أيضًا في والده الراحل حسن يوسف، في مشهد يعكس عمق العلاقة بين الطرفين وأن كلاهما يتخطى أحزانه أمام الواجب والأصول.
في الوقت نفسه، حرصت الفنانة لقاء سويدان، رغم خلافاتها السابقة مع طليقها حسين فهمي، على تقديم واجب العزاء احترامًا للعلاقة الإنسانية.
كذلك حضر العزاء كل من أحمد بدير، الأب بطرس دانيال، نهال عنبر، الفنان إيهاب فهمي، معبرين عن تضامنهم ودعمهم للأسرة في مصابها.
من المشاهد المؤثرة في العزاء كان حضور الفنان فاروق فلوكس، الذي تجاوز أزمته الصحية وظهر متكئًا على ابنته، ليؤكد عمق العلاقة والصداقة التي جمعته بالراحل، ويُظهر مدى حرصه على تقديم واجب العزاء رغم وضعه الصحي الصعب.
لم يقتصر الحضور على نجوم الفن، بل شمل شخصيات عامة بارزة أيضًا، إذ حضرت الإعلامية لميس الحديدي، والإعلامية بوسي شلبي، الإعلامي عمرو الليثي والكاتبة علا الشافعي، بالإضافة إلى زاهي حواس، وجمال مبارك وشقيقه علاء مبارك، الذين شاركوا في تقديم التعازي وتأكيد تضامنهم مع أسرة الراحل في مصابها، بجانب المستشار مرتضى منصور وغيرهم.
الفنان مصطفى فهمي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الماضي عن عمر ناهز 77 عامًا، إثر مضاعفات عملية جراحية دقيقة أجراها في أغسطس/آب الماضي بعد تعرضه لجلطة دماغية. وقد شُيّعت جنازته من مسجد النيل في الدقي، حيث ووري جثمانه في مقابر الأسرة بمدينة السادس من أكتوبر.
ترك مصطفى فهمي إرثًا فنيًا تجاوز 155 عملًا سينمائيًا وتلفزيونيًا، تميز فيها بأدوار حفرت اسمه في قلوب عشاق الفن العربي. من أبرز أعماله: "الوديعة والذئاب"، "رحلة العمر"، "قسمتي ونصيبي"، "موعد مع القدر"، "العاشقة"، "دموع في عيون وقحة"، التي خلّدت ذكراه وسط جمهوره ومحبيه.